أوشكت أشغال التوسيع التي يشهدها المركب السياحي «أكوا بارك» بدار بوعزة على نهايتها، لتصبح الدارالبيضاء تتوفر على أكبر مركب ترفيهي في المغرب سيعزز السياحة الشاطئية بمدينة الدارالبيضاء، التي تعاني نقصا حادا في عدد المسابح، وضغطا شديدا خلال عطلة الصيف على المسابح «التاريخية »التي تتوفر عليها منطقة عين الذئاب منذ عشرات السنين. المركب الذي افتتح أبوابه في الصيف الماضي، وكلف حينها غلافا استثماريا قدر ب76 مليون درهم، انضافت إليه هذه السنة مجموعة من المرافق الجديدة، التي بلغت كلفتها 15 مليون درهم، كقاعة البولينغ، ومسبح الأمواج الاصطناعية، وقاعات الألعاب الترفيهية بأنواعها..لتنضاف إلى مسابحه العديدة، مشكلة متنفسا حقيقيا للبيضاويين، بالنظر إلى شساعته من جهة، ولتكسيره للنمط التقليدي للمسابح التي كانت تعتمد فقط على عاملي «الشمس والماء»، إذ يقدم هذا المركب الضخم، بتجهيزاته المتطورة وتصميمه الحديث، نقطة تحول لميلاد جيل جديد من المرافق، (مثال أكوابارك مراكش) باعتبار أن هذه المنشآت تستطيع استقبال أعداد كبيرة من الوافدين خاصة العائلات.. ويعتبر البيضاويون، أن الضغط الذي باتت تشهده منطقة عين الدياب، بفعل ارتفاع الطلب على السياحة الصيفية، وتراجع أداء عدد من المرافق الكبرى للترفيه وسط العاصمة الاقتصادية، ومن بينها إغلاق حديقة الحيوانات السندباد، وتدني خدمات مركبها الترفيهي، كما هو الشأن بالنسبة لحديقة الجامعة العربية، أصبح ضاغطا ولا يتلاءم مع التصور العام للقطاع السياحي ومكوناته الترفيهية. غير أن أثمنة ولوج هذا المركب والتي تتراوح بين 140 درهما للبالغين و90 درهما للصغار، بالرغم من تنافسيتها مقارنة بأثمنة المسابح الأخرى، تعتبر نوعا ما «نخبوية» بالنسبة للكثير من محدودي الدخل، الذين يبقى الشاطئ العمومي ملجأهم الأخير للهروب من لهيب الشمس!