بدأ خورخي فيرنانديث دياث، وزير الداخلية الإسباني، أمس الاثنين، زيارة عمل إلى المغرب، للتباحث مع نظيره المغربي امحند العنصر، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني. وسيتباحث دياث مع نظيره المغربي، حسب ما صرح به سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خلال وجوده، أخيرا، في مدريد، حول الإشكاليات الأمنية العالقة بين البلدين. وتدخل هذه الزيارة، التي سبق للعثماني أن أعلن عنها إبان زيارته إلى إسبانيا، في إطار حرص البلدين على توطيد العلاقات، والارتقاء بها في كافة المجالات. كما تأتي الزيارة التي تعد الثالثة بين مسؤولين حكوميين بالبلدين منذ تولي الحزب الشعبي الحكم في إسبانيا، وتنصيب حكومة عبد الإله بنكيران، للتأكيد على عزم البلدين تعزيز علاقات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية، مع الحفاظ على وتيرة اللقاءات التشاورية الدائمة بخصوص العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية. ويرى المراقبون المغاربة أن العلاقات المغربية الإسبانية دخلت منعطفا جديدا منذ تولي الحزب الشعبي الحكم، وشهدت تحسنا متناميا، وهو ما سبق لبنكيران تأكيده خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، رامون راخوي، للمغرب، إذ أبرز أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا "لا يمكن لها أن تسير إلا في اتجاه واحد، هو التحسين إلى أحسن الدرجات الممكنة"، معلنا أن "ما يجمع بين الشعبين المغربي والإسباني أكثر بكثير من نقط الخلاف". وكان رئيس الحكومة الإسبانية عبر، بدوره، في زيارته للمغرب، عن رغبة إسبانيا في فتح ملف جديد للعلاقات الثنائية ومرحلة جديدة من العلاقات، مؤكدا أن أمن واستقرار وازدهار البلدين رهين بعلاقات متينة وقوية وطبيعية مع المغرب.