أثارت زيارة كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، أول أمس الأربعاء، لعدد من المرافق الصحية في بنمسيك اسباتة في الدارالبيضاء، عدة ردود فعل من قبل بعض المنتخبين، الذين اعتبروا أن غلاب يخوض حملة انتخابية سابقة لأوانها ويسعى إلى تحسين صورته لدى عموم سكان مقاطعة اسباتة، وأنه يرغب في استعادة منصب الرئاسة الذي ضاع منه في الاستحقاقات الجماعية الأخيرة. وقال مستشار جماعي تحفظ عن ذكر اسمه إن "زيارة غلاب قلبت جميع الموازين في عمالة مقاطعة ابن امسيك، خاصة أنه ينوي الترشح من جديد في اسباتة"، موضحا أن العديد من المستشارين غضبوا كثيرا من هذه الزيارة. واعتبر المتحدث ذاته أنه "لم يكن هناك أي داع للضجة التي رافقت زيارة غلاب لمستشفى ابن امسيك، خاصة أنه برلماني بهذه الدائرة". وقال "من حق كريم غلاب زيارة المنطقة وقتما شاء، فهو ممثل سكان ابن امسيك واسباتة في البرلمان، ولم يكن هناك أي سبب لغضب المنتخبين من هذه الزيارة". وقد فوجئ مرضى وطاقم مستشفى ابن امسيك والمراكز الصحية، ومركز تصفية الدم بالدارالبيضاء، بزيارة غلاب. وقالت مصادر "المغربية" إن غلاب زار جميع مرافق مستشفى ابن امسيك، ووقف على الخصاص بالمستشفى، ثم توجه إلى جميع المراكز الصحية الموجودة بتراب عمالة ابن امسيك وعلى رأسها مركز تصفية الدم. وأفاد عبد اللطيف حارثي، مدير مستشفى ابن امسيك بالدارالبيضاء، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أن زيارة غلاب إلى المستشفى وجميع المراكز، كانت بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بابن امسيك، من أجل الوقوف على الخصاص، الذي يشهده القطاع الصحي بالمنطقة. وأضاف أن غلاب وقف على خصاص في الموارد البشرية، وتفقد أحوال جميع المرضى وتحدثت إليهم. وعن أسباب زيارة غلاب إلى المستشفى، أجاب حارثي أنه جاء بصفته برلماني عن منطقة ابن امسيك، للوقوف على مشاكل المواطنين الصحية وإيجاد الحلول. من جانب آخر، أكد مدير مستشفى ابن امسيك أن هذه المؤسسة في حاجة إلى موارد بشرية، لأنها تتوفر على آليات وتجهيزات حديثة، وتشتغل بشكل يومي.