قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ أول أمس الاثنين٬ إن القضية السورية بالنسبة للمغرب تعد مسألة جوهرية وإنسانية بالأساس، اعتبارا للمأساة الحقيقية التي يعانيها الشعب السوري. وأوضح العثماني٬ في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب، حول موضوع "دعم الشعب السوري"٬ أن المغرب٬ باعتباره العضو العربي الوحيد بالمجلس٬ قدم بشجاعة قرارا إلى مجلس الأمن يهدف إلى دعم المبادرة العربية الرامية إلى إيجاد حل للقضية السورية٬ مبرزا أنه رغم كل الجهود التي بذلها الدبلوماسيون المغاربة، وإدخال جميع التعديلات التي طلبها بعض أعضاء المجلس، فجرى رفض القرار باستخدام حق النقض. وأضاف أنه بعد فشل مجلس الأمن في التصويت على قرار لحل الأزمة في سوريا٬ شارك المغرب في اجتماع وزراء الخارجية العرب، يوم الأحد المنصرم بالقاهرة٬ وهو الاجتماع الذي توج بتوصية تدعو مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة، للمراقبة والتحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار في هذا البلد٬ بالإضافة إلى وقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية. وشدد الوزير على تأكيد وتشبث المغرب بالثوابت المتعلقة بالحفاظ على وحدة سوريا ورفض أي تدخل عسكري، والعمل على وقف نزيف الدم السوري٬ وكذا العمل في إطار المبادرة العربية.