أفادت دراسة علمية، أنجزها باحثون مختصون من جامعة غرناطة الإسبانية، أن بعض الأسماك، التي تصطاد في شمال المغرب، وتباع في الأسواق المحلية، تعرف ارتفاع معدل انتشار ديدان المتشاخسة ANISAKIS التي تسبب في داء ، حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسبانية. وتوضح الدراسة، التي أشرفت عليها الباحثة المغربية، نعيمة عباتوي، من قسم الطفيليات في جامعة غرناطة، أن أسماك الماكريل، والزرزور، التي تصطاد في شمال المغرب، تظهر ارتفاع معدلات الإصابة بديدان المتشاخسة. وأفادت المصادر ذاتها أن فريق البحث العلمي، الذي أنجز هذه الدراسة، اختار هذه الأنواع من الأسماك، لأنها تستهلك كثيرا في شمال المغرب، وأحيانا تؤكل طازجة، ما يسهل إصابة المستهلك بديدان المتشاخسة. وتعتبر ديدان المتشاخسة جنسا من الديدان الأسطوانية، التي تعيش في أجسام الأسماك والثدييات البحرية، وتنقل إلى الإنسان عبر الأكل، وتتسبب في داء المتشاخسات. ويعرف الأخصائيون هذا الداء بأنه مرض حيواني المنشأ تسببه الديدان المذكورة عن طريق استهلاك الأسماك التي تحمل الديدان، ويصيب الأمعاء وتشبه أعراضه أعراض مرض قرحة المعدة. وتشير الدراسة، المنجزة من طرف جامعة غرناطة، إلى أن استهلاك سمك الزرزور الصغير الحجم يقي المستهلك من الإصابة بهذا الداء، لأنه كلما ازداد وزن السمكة، كلما ازدادت نسبة احتمال وجود الديدان في عضلاتها.