توفي مشجع لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، يوم الجمعة الماضي، بعد أسبوع من إصابته بحجر طائش في طريق عودته من مجمع محمد الخامس، في الدارالبيضاء، حيث تابع رفقة ثلة من أبناء جيرانه، بالحي الصفيحي سيدي مومن القديم، مباراة الديربي 111 بين الرجاء والوداد البيضاويين. ودُفن الضحية، يوسف المعطاوي (17 عاما)، أول أمس السبت بمقبرة الغفران في جو رهيب، وبحضور المئات من أبناء حيه وزملائه في ثانوية ابن هيثم، حيث كان يتابع دراسته بقسم الأولى ثانوي. وكان الهالك تعرض لضربة قوية بحجر أصابه في الرأس، وهو على متن الحافلة رقم 2، في شارع الحزام الكبير، أمام المقاطعة 47. وأكد شهود عيان، كانوا رفقة الضحية، أن الحافلة، التي كانت تقل بعضا من الجمهور الذي تابع الديربي نحو سيدي مومن، كانت مهشمة الزجاج، ما سهل، حسب أقوالهم، بلوغ الحجر رأس الضحية بطريقة عنيفة ومباشرة. وفي غياب أي دعم من مسؤولي فريقي الرجاء والوداد، ومن جمعيات المشجعين، ظل يوسف يصارع الموت طيلة أسبوع، متنقلا بين أقسام ثلاثة مستشفيات عمومية، دون جدوى، إذ نقل، بعد إصابته في الرأس، إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، ومن ثمة إلى مستشفى ابن رشد، قبل أن يفارق الحياة في مستشفى 20 غشت، الجمعة الماضي. وعند زيارة "المغربية" لبيت الضحية، لم يتسن أخذ تصريحات من عائلته، وبدت قوة الصدمة بارزة على وجه والده، الذي كان يمني النفس، حسب ما يتداوله الجيران، بأن يصبح فلذة كبده رجل تعليم مثله. من جهة أخرى، أصر مشجع ودادي، أصيب بدوره بضربة في رأسه، خلال عودته من مباراة الديربي، فقد بسببها قدرة النطق، على حضور مراسيم دفن صديقه يوسف. ويتعلق الأمر بحمزة بوطيبي (15سنة)، الساكن غير بعيد عن سيدي مومن القديم، في إقامة الصفاء بحي التشارك. كما لم تخل مناقشات المعزين من الحديث عن الشاب عبد العالي القدابي، الذي كان سقط من ارتفاع عال في مركب محمد الخامس، خلال مباراة الديربي، وأجريت له، لحد الآن، عمليتان جراحيتان دقيقتان في الرأس، إلا أن خطورة وضعه الصحي مازالت قائمة.