خلافا لما تداولته بعض الأوساط الودادية بشأن سلامة المشجع الودادي الشاب عبد العالي القدابي الذي هوى من ارتفاع عال بمركب محمد الخامس إلى الأرض دون أن يصاب بأي خطر يُذكر غير بعض الرضوض البسيطة على مستوى خده الأيسر خلال الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء، وخلافا أيضا لما تداولته بعض المواقع من خبر وفاته مباشرة بعد وصوله إلى قسم المستعجلات، فقد أجريت له عمليتان جراحيتان دقيقتان على مستوى الرأس، كانت آخرها صباح أول أمس الثلاثاء بالمستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء بعد أن تفاقمت حالته الصحية، ولم يتخلص من غيبوبته التي رافقته منذ أن رخّص أحد أطباء مستشفى 20 غشت لأهله وذويه بأخذه إلى البيت لعدم إصابته بأي إصابة بليغة تستدعي إخضاعه للعناية المركزة، باستثناء الكسر الذي تعرض له على مستوى يده اليمنى وتلك الردود البسيطة في الخد. وقد دخلت الشرطة العلمية على الخط، لِما عرفه هذا الحادث من تطورات، خصوصا بعدما لوّح بعض أفراد عائلته بمتابعة الطبيب الذي رخص لهم بإخراجه من المستشفى بالرغم من اطلاعه على كل نتائج جهاز السكانير الذي يوضح خطورة الوضع. ذلك أن الشاب عبد العالي القدابي المزداد يوم 02091993 بمدينة الدارالبيضاء و القاطن بحي سيدي عثمان بلوك 2 والتلميذ المسجل بالسنة الأولى بمركز التكوين المهني بالحي المحمدي شعبة «الخراطة الحديدية» قد نُقل على وجه السرعة بادئ الأمر على ظهور رجال الوقاية المدنية، من المكان الذي لم يكن يسمح بإدخال سيارتهم، ثم من المركب إلى قسم المستعجلات بابن رشد، ومن هذا الأخير إلى مستشفى 20 غشت الذي خرج منه تحت ضمانات شفوية لطبيب سرعان ما اكتشف أفراد عائلة عبد المولى، بأن الحالة الصحية لفلذة كبدهم جد معقدة، الشيء الذي حتم عليهم إعادته من جديد إلى مستشفى ابن رشد، حيث أجريت له عملية جراحية على مستوى الرأس بمجرد اطلاع الطبيب الجراح عن نتائج فحوصات السكانير الآنف الذكر، كما أجريت له العملية الجراحية الثانية صباح يوم الثلاثاء الأخير، أمام ترقب الجميع لِما سيؤول إليه الوضع الصحي للمشجع الودادي من جهة، وكذا ما ستسفر عنه محاضر الشرطة العلمية التي دخلت على الخط لفك طلاسيم حادث مشجع ودادي يتوفر على تذكرة الدخول، وهو اليوم بين الحياة و الموت. ولنا عودة للموضوع فور توفرنا على أي تطورات جديدة.