تنظم "لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي"، اليوم الخميس، بالرباط، مسيرة وطنية، تنطلق من مقر وزارة الصحة، و تنتهي عند مقر البرلمان يشارك فيها الممرضون والطلبة من مختلف أقاليم المملكة، تحت شعار "خميس الإصرار حتى الانتصار". ويعتبر المحتجون المسيرة رسالة موجهة إلى حكومة عبد الإله بنكيران، مباشرة بعد تنصيبها. وقال حمزة إبراهيمي، الناطق باسم لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، إن "المسيرة تأتي للتذكير بملفنا المطلبي العادل والشامل، الذي ناضلنا من أجله منذ سنة 2011، وستكون رسالة للحكومة الجديدة، ندعو من خلالها إلى الاعتراف بالممرض، كركيزة محورية في قطاع الصحة، وإشراكه في اتخاذ القرار، والاستجابة لجميع مطالبه". وأضاف إبراهيمي، في تصريح ل"المغربية"، أن المطالب تهم تحسين الوضع الاجتماعي للممرض، وتنظيم وضعه القانوني، لدفعه إلى المساهمة في تحسين الخدمات الصحية للمواطن، مشيرا إلى أن التعويض عن الخطر بالنسبة للممرض لا يتعدى ألف درهم، بينما قد يصل إلى 4 آلاف درهم بالنسبة للطبيب، رغم أن الممرض يمكن أن يتعرض للخطر نفسه، الذي قد يصيب الطبيب، وأن التعويض عن الحراسة لا يتعدى 60 درهما بالنسبة للممرض. وتساءل إبراهيمي عن "سبب عدم إدماج الممرضين خرجي فوج 2011، الذين يقدر عددهم بحوالي ألف و800 ممرض وممرضة في الوقت التي تعاني المنظومة الصحية خصاصا مهولا في فئة الممرضين". وذكر بأن وزارة الصحة وقعت على محضر اتفاق مع أربع مركزيات نقابية في يوليوز الماضي، ينص على التزام الوزارة بالعمل على تفعيل دور الممرض وتحسين وضعيته المهنية في أقرب الآجال. وأضاف ابراهيمي أن اللجنة الوطنية للتنسيق تطالب بإحداث قانون جديد منظم لمهنة التمريض، و إلغاء المقتضيات الخاصة الصادرة بالجريدة الرسمية لسنة 1960 من ظهير خاص بمزاولة مهنة التمريض، والظهير المحدد للمهام الطبية الممكن مزاولتها من طرف الممرضين، موضحا أن هناك تخصصات داخل مهنة التمريض يجب أن تكون مقننة ومنظمة في إطار قانون جديد يتماشى معها. وتطالب لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، بمعادلة دبلوم ممرض موجز من الدولة بالإجازة، وإدماج الممرضين في السلم العاشر، وتعديل القانون المنظم لمهنة التمريض، عبر إحداث المرجع في المهام و الكفاءات، وإدراج معاهد التكوين في المنظومة الجامعية، ومراجعة نظامي الترقية و الامتحانات، فضلا عن التعويضات المادية. كما طالبت لجنة التنسيق الوطنية، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، ب"الإسراع بإدماج كافة خريجي فوج 2011، مع توفير المناصب لجميع الطلبة، لتخفيف الضغط على المنظومة الصحية، والرقي بجودة الخدمات الصحية، وتفعيل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية، وإحداث الهيئة الوطنية للممرضين".