كرمت منظمة العفو الدولية-فرع المغرب، أول أمس السبت، القاضية المغربية زهور الحر، تقديرا للمسار الاستثنائي لهذه المرأة المغربية في الدفاع عن حقوق المرأة، ومبادئ العدالة والكرامة الإنسانية. وأعربت القاضية المغربية المكرمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بهذا التكريم، الذي يأتي "في منعطف تاريخي حاسم يتميز بإقرار الدستور المغربي الجديد، الذي وطد الحريات الفردية والديمقراطية، وأعطى المرأة مكانة متميزة". وأضافت زهور الحر، التي جرى تكريمها بمناسبة تخليد المجموعات النسائية التابعة لأمنيستي لليوم العالمي للمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، الذي يصادف شهر دجنبر من كل سنة، أن هذه الالتفاتة تعد بمثابة تكريم للمرأة المغربية قاطبة، وأن من شأن هذا التقليد الذي دأبت عليه المنظمة، إبراز الدور المتنامي للمرأة في مختلف قطاعات المجتمع. من جهتها، أوضحت المنظمة أنها اختارت تكريم الأستاذة زهور الحر بحكم "ارتباط حياتها المهنية والاجتماعية، كمدرسة ومحامية وقاضية، بساحات متعددة لنضال الشعب المغربي من أجل الكرامة، وهو النضال الذي أوصل المغرب إلى هذه اللحظة التاريخية في معركة التغيير الديمقراطي". وسجلت أن الحر "تميزت باجتهاداتها في القضاء الاجتماعي ومحاربة ظاهرة تشغيل الأطفال"، مبرزة أنها وقفت إلى جانب إقرار حقوق المرأة، وجسدت أسطع نموذج في الدفاع عن حقوق ذات أهمية محورية لسلامة المرأة وهويتها واستقلالها. يشار إلى أن القاضية المغربية الحر اشتغلت بقطاعي التدريس الابتدائي والثانوي، وتخرجت من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وتقلدت العديد من المناصب، من ضمنها عضوية اللجنة الملكية التي راجعت مدونة الأسرة، ورئاسة قضاء الأسرة بمحكمة الدارالبيضاء.