أبدع تلاميذ مؤسسة الأندلس، في مدينة تمارة، لوحات فنية تشخص واقع العنف ضد النساء، في اختتام الحملة التحسيسية لمناهضة العنف والتمييز ضد النساء، التي نظمها مكتب هيئة الأممالمتحدة بالمغرب، و"برنامج تمكين متعدد القطاعات" اختتام الحملة في مؤسسة الأندلس بمدينة تمارة (كرتوش) والذي يهدف إلى محاربة العنف القائم على النوع، من خلال تمكين النساء والفتيات، ومنظمة العفو الدولية فرع المغرب (أمنيستي المغرب). وقالت ثريا بوعبيد، منسقة برنامج التربية على حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، في تصريح ل "المغربية"، إن اختتام الحملة التحسيسية، أول أمس الخميس، بثانوية الأندلس بتمارة، تزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، بعد استهداف أكثر من مائتي تلميذة وتلميذ، من أجل تنفيذ استراتيجية تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة، مشيرة إلى أن الحملة التحسيسية لمناهضة العنف ضد النساء استمرت أكثر من ثلاثة أشهر، وشملت مؤسسات تعليمية بجهة الرباطسلا زمور زعير، وجهة الغرب الشراردة بني احسن، لتحسيس التلاميذ بخطورة العنف والميز الممارس ضد النساء. وأضافت أن "التلاميذ يستوعبون أشكال العنف، الذي تتعرض له النساء، ويعلمون بالقدر الكافي حجم معاناة النساء داخل المجتمع المغربي، ولهم إرادة لتغيير الوضع". من جهتها، قالت عائشة بنحسين، المكلفة بالمرافقة والتواصل، إن الحملة التحسيسية لمناهضة العنف ضد النساء شملت الرباط، وسلا، والخميسات، وتيفلت، والقنيطرة، وأنها استخدمت دعامات وتقنيات مختلفة، منها الرسم التشكيلي، وإنتاج شرائط مصورة بتقنية الفيديو، وتشخيص مسرحيات، ودراسات تشخص حالات العنف ضد النساء، وتنشيط عروض ومناقشات، من أجل القضاء على العنف ضد المرأة. وأوضحت أن الحملة تندرج ضمن استراتيجية المرافعة والتواصل، الهادفة إلى تسريع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، التي تقع بلورتها في تسعة بلدان رائدة، بينها المغرب، معتبرة أن "هذه الاستراتيجية ستساهم في تحفيز الإبداع والمبادرات الخلاقة في مجال المرافعة والتواصل، والتركيز على تجارب العمل الجماعي الرائدة، وأثرها على الأهداف الإنمائية للألفية، على أن يقع تبادل الخبرات على المستوى الدولي في وقت لاحق، لاستخلاص الدروس والممارسات الجيدة". يشار إلى أن الحملة التحسيسية نظمت لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية في أكتوبر الماضي، في إطار الاحتفال بأسبوع الأممالمتحدة، موازاة مع أشغال منظمة العفو الدولية في المغرب للاحتفال بهذا اليوم العالمي. وتندرج الحملة في إطار الصندوق، الذي أنشئ من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والذي يشجع مشاركة الشباب لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في المغرب، خاصة في ما يتعلق بتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء، من خلال تقوية دورهن في جدول الأعمال الدولي من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والذي يشجع مشاركة الشباب لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في المغرب، خاصة في ما يتعلق بتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء، من خلال تقوية دورهن في جدول الأعمال الدولي من أجل التنمية.