كتبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على موقعها على الإنترنيت، أول أمس الاثنين، أن المغرب يعمل على تنفيذ "برنامج طموح" لتنمية الطاقات المتجددة، مؤكدة إرادة المملكة في النهوض بدور هذا القطاع الواعد في النسيج الاقتصادي الوطني. وأبرزت في مقال تحليلي لبرنامج المجموعة الألمانية "ديزيرتيك"، الرامي إلى إنتاج الطاقة الشمسية بشمال إفريقيا وتصديرها للقارة الأوروبية، أن "المغرب يعد لحد الآن البلد الذي أبان عن درجة عالية من الطموح" في هذا المجال. وأشارت إلى أن المغرب، الذي يتوقع أن يشرع في سنة 2012، في بناء إحدى المحطات الخمس لإنتاج الطاقة الشمسية بورززات، يتطلع إلى رفع حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 42 في المائة في أفق سنة 2020. وحسب المقال فإن النمو الديمغرافي والبرنامج الصناعي الطموح، الذي قام المغرب بتفعيله يدل على أن الحاجيات الطاقية للمغرب يتوقع أن تتضاعف أربع مرات في أفق سنة 2030. وأوضح عبيد عمران، عضو المجلس المديري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، أن السلطات المغربية قررت جعل المغرب يسلك طريق تنمية الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن هذا الخيار يقتضي استغلال الإمكانيات للاستفادة من المؤهلات الواسعة للطاقات المتجددة بالمغرب. وأضاف المسؤول أن المغرب، الذي يعرف باستقراره وانفتاحه على المستثمرين الأجانب، يأمل في تعزيز التعاون مع مجموعة "ديزيرتيك"، ومع أي مشروع إقليمي في هذا القطاع الاستراتيجي. وفي معرض تعليقه على المشروع المغربي، قال جون ماركس، الخبير في شؤون شمال إفريقيا المتخصص في تحليل المخاطر، إن هذا المشروع يتميز بفاعليته. من جهة أخرى، أكدت "بي بي سي" أن "مجموعة ديزيرتيك"، التي تستفيد من دعم كبريات الشركات والبنوك، من قبيل (سيمنس) و(البنك الألماني)، اختارت المغرب لإطلاق برنامجها الطموح لتنمية الطاقة الشمسية. وحسب المجموعة، فإن هذا البرنامج سيسهم، بالإضافة إلى تعزيز علاقات التعاون بين شمال وجنوب المتوسط، في تقوية الاستقرار وتوفير مناصب الشغل. وذكرت أن مجموعة "ديزيرتيك" تأمل في استعمال الوحدة التي ستقيمها في المغرب، كمرجع لإثبات أن "رؤيتها الكبرى" لتنمية الطاقات النظيفة قابلة للإنجاز، متوقعة الشروع في الإنتاج بهذه الوحدة سنة 2014.