استقبلت شركة "ستاريو للنقل الحضري بواسطة الحافلات"، أول أمس الثلاثاء، 50 حافلة جديدة، بكلفة إجمالية بلغت 59 مليون درهم، ستعزز أسطول النقل الحضري، الذي يشتغل حاليا في الرباط والمدن المجاورة تقديم الحافلات الجديدةبالرباط (كرتوش) والذي يقدر بحوالي 206 حافلة جديدة، أضيفت في وقت سابق من طرف الشركة السابقة قبل رحيلها، في انتظار استقبال 150 حافلة جديدة. ولأول مرة، عملت الشركة الحالية، التي تسيرها مجموعة التجمعات المحلية في إطار "تجمع العاصمة"، خطا جديدا، يربط بين مدينة الرباط ومطار سلا، ما سيسهل التنقل بالنسبة للعاملين بمطار سلا، وللمواطنين، الذين يقصدون المطار إما للسفر أو لاستقبال ذويهم القادمين من الخارج. وقال حسن العمراني، والي ولاية الرباطسلا زمور زعير، في تصريح للصحافة بالمناسبة إنها "مجموعة من الشركات المغربية، كانت تستغل شبكة النقل الحضري وتتقاسم الخطوط، وانتقلنا من هذه المرحلة، التي كانت تمثل استغلال 65 خطا، إلى استغلال شبكة في إطار فتح طلب عروض، وتفويت القطاع لشركة ستاريو، التي أصبحت حاليا في ملكية الجماعات المحلية، بمجموع النفوذ الترابي التابع للرباط وسلا والصخيرات- تمارة ، التي أطلق عليها اسم تجمع العاصمة". وأضاف أن اقتناء 50 حافلة جديدة سيعزز أسطول النقل الحضري، في إطار التكامل مع الترامواي، لتغطية جميع المناطق بالمدن المذكورة، مبرزا أن القطاع يحتاج حاليا إلى 550 حافلة، لتلبية متطلبات المواطنين، بينما يُشغل الآن 360 حافلة بجميع الخطوط. وأشار الوالي إلى أن شركة ستاريو تستعد لاقتناء 150 حافلة أخرى جديدة، لتعزيز هذا الأسطول، وأن مجموعة الجماعات المحلية، في إطار "تجمع العاصمة"، نجحت في تسيير هذا القطاع، وستعمل على أن يحصل التكامل مع الترامواي، مع إعادة هيكلة قطاع سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، مبرزا أن هذه العملية تهدف إلى إنعاش التشغيل، وتحديث أسطول النقل، وتحسين القطاع عموما. من جهته، اعتبر فتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، أن "اقتناء حافلات جديدة ليس حدثا في حد ذاته، بعد رحيل الشركة التي كانت تستغل القطاع"، وأن السلطات لجأت إلى إيجاد حل مغربي- مغربي، مرتبط بالبلديات الثلاث للرباط، سلا، وتمارة والجماعات القروية حولها، وتأسيس مجموعة التجمعات المحلية، باسم "تجمع العاصمة" لتدبير القطاع. وتحدث ولعلو عن "خلق نوع من التداخل بين الترامواي وحافلات النقل الحضري، ما سيؤدي مستقبلا إلى استعمال تذكرة موحدة، تكون صالحة للاستعمال في الترامواي والحافلة"، موضحا أن ذلك يتطلب مجهودا قانونيا، لأن شركة ستاريو تابعة للبلديات، والترامواي مؤسسة خاصة. وأضاف أن "وزارة الداخلية تصاحب "تجمع العاصمة" في هذه العملية قانونيا وماديا، لأن قطاع النقل يواجه عجزا ماليا، لا بد من تغطيته، ووزارة الداخلية، هي التي تغطي العجز السنوي".