بلغت نسبة المشاركة في عملية التصويت، التي انطلقت صباح أمس الجمعة، في كافة مناطق المملكة، 34 في المائة إلى حدود الساعة الخامسة مساء، وفق ما ذكر بلاغ لوزارة الداخلية. ولم تمنع برودة الطقس والزخات المطرية، التي شهدتها، أمس، عدة مناطق من المملكة، المواطنين من التقاطر على مكاتب التصويت، منذ الساعات الأولى، لاختيار ممثليهم في البرلمان. ويبلغ عدد مجموع مكاتب التصويت عبر مختلف عمالات وأقاليم المملكة 38 ألفا و190 مكتبا. في الفترة الصباحية، شكّل المسنون والنساء، أغلبية المشاركين في التصويت، حسب ما عاينه مراسلو الجريدة وموفدوها إلى مجموعة من مكاتب التصويت. ولوحظ توافد أكثر للشباب من الجنسين على صناديق الاقتراع منذ الثانية عشرة ظهرا، وهي الفترة التي بلغت فيها نسبة المشاركة في التصويت 11,50 في المائة، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، بعدما لم تتجاوز هذه النسبة 4 في المائة حتى حدود العاشرة صباحا. وفي أغلب مكاتب التصويت، عاينت "المغربية" وجود مجموعة من الملاحظين المحليين والأجانب، جالسين فوق كراسيهم دون حراك ولا كلام، فقط أعينهم تدور في كل الاتجاهات في محاولة لالتقاط وتسجيل ملاحظاتهم حول كل ما من شأنه أن يشوب السير العادي للاقتراع. ومرت الأجواء عموما في جو من الهدوء والمسؤولية في معظم الدوائر، بما فيها تلك الموصوفة ب"دوائر الموت"، مثل حالة الدائرة الانتخابية في أنفا، بالدارالبيضاء، التي عرفت منافسة قوية بين مجموعة من الوجوه المعروفة لدى المواطنين محليا، أو وطنيا، بينها وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، والداعية عبد الباري الزمزمي، ورئيس مقاطعة سيدي بليوط كمال ديساوي، والرئيس السابق للمجلس ذاته يوسف العلوي، فضلا عن البرلماني في الولاية المنتهية وديع بنعبد الله، والبرلماني السابق عبد الصمد حيكر. واعتبر عدد من الشباب، بينهم عبد الصادق من مراكش (28 سنة)، في تصريحات متفرقة، أن "التصويت دليل على المواطنة، وتقرير لمصير الفرد والمجتمع، وقطع الطريق على المفسدين، وتسهيل بروز أفكار ووجوه جديدة، قصد فسح المجال أمام شخصيات نزيهة وذات مصداقية، للوصول إلى قبة البرلمان". من جهة أخرى، عاينت "المغربية"، خلال جولتها في بعض المواقع بمدينة الدارالبيضاء، انكباب رجال النظافة على جمع الأوراق والمنشورات الانتخابية، إلا أن أغلب الأحياء الشعبية في المدينة ظلت مكسوة بالأوراق والمنشورات، إلى حدود منتصف يوم أمس الجمعة. وعلمت "المغربية" أن محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، عقد، قبل أسبوع، اجتماعا مع ممثلي شركات التدبير المفوض للنظافة في العاصمة الاقتصادية، بغرض اتخاذ كل التدابير لتنظيف الشوارع والأزقة من "نفايات الحملة الانتخابية"، وجمع الأوراق والمنشورات، إلى حدود منتصف يوم أمس الجمعة