تواصل تساقط الثلوج في مرتفعات الأطلس المتوسط، ليلة الاثنين الثلاثاء، لتستمر معاناة سكان مجموعة من الدواوير في إقليمي ميدلت وخنيفرة مع حصار، فرضته عليهم الثلوج منذ السبت الماضي. التساقطات الثلجية جاءت مبكرة نسبيا هذه السنة (خاص) وذكر مصدر "المغربية" أن الطريق الإقليمية الرابطة بين خنيفرة وميدلت أغلقت في وجه مستعمليها بسبب التساقط الكثيف للثلوج، منذ الساعات الأولى لصباح أول أمس الاثنين، في النقطة الطرقية المسماة تانوتفلالت، على بعد خمسين كيلومترا عن مدينة خنيفرة. وأفاد المصدر أن المصالح المختصة في عمالتي إقليم ميدلت وخنيفرة جندت طاقما مشتركا، مساء أول أمس الاثنين، لإزاحة الثلوج من على الطريق، وإتاحة الفرصة أمام السيارات والشاحنات، لتكمل طريقها نحو وجهتها، بعد حصار دام أزيد من خمس ساعات، في تلك النقطة المرورية. ونصحت اللجنة المشتركة مستعملي هذه الطريق بتشكيل قوافل من الشاحنات والمركبات الصغيرة للعبور، في حين، منعت الشاحنات الكبيرة من عبور الطرق المتضررة، لأنها تلحق خسائر بالطريق، وتتسبب في عرقلة حركة السير. واستمر الحصار المفروض على مجموعة من الدواوير في إقليم ميدلت وخنيفرة، وبلغ عدد التجمعات السكنية المحاصرة، حسب مصدر "المغربية" خمسة عشر دوارا، وربط المصدر ذاته هذا الوضع بأن مجموعة من الطرق الفرعية غير مبلطة، ولم تشملها أشغال الصيانة منذ سنوات. وبعد ثلاث أيام من العزلة، استعان أولياء بعض الأسر بالدواب للوصول إلى القرى والتجمعات الحضرية للتزود بالمواد الغذائية، وتراوح سُمك الثلوج بين 30 و50 سنتيمترا، حسب تضاريس المناطق، بين المنخفضات والمرتفعات.