ذكرت مصادر متطابقة أن فرق إزاحة الثلوج انتقلت إلى العديد من المناطق المعزولة، للتدخل وإزاحة الثلوج من عدد من مناطق الريف والأطلسين المتوسط والكبير وتادلة أزيلال. وقال مصدر مطلع من مدينة خنيفرة، إن تقارير طبية أشارت إلى ارتفاع حالات إصابة الأطفال بأمراض الرئة، بسبب انخفاض درجات الحرارة، كما ارتفعت حالات الإصابة بأمراض الزكام بدوار أنسكو، التابع لدائرة أكوديم بإقليم خنيفرة، الذي مازال يشهد تساقط الثلوج بكثرة. ويبعد الدوار، حسب المصدر، عن أقرب مستوصف بأزيد من 60 كيلومترا. وأضاف المصدر نفسه أن سكان الدواوير المجاورة ينتظرون وصول لجنة طبية لتشخيص حالات إصابة أطفال لم يتجاوزوا ربيعهم الأول بأمراض الرئة. ورغم تدخل فرق إزاحة الثلوج، مازال العديد من الدواوير التابعة لمنطقة تونفيت يعاني عزلة خاصة، ما دفع المئات من السكان إلى تنظيم مسيرة، الجمعة الماضي، نحو خنيفرة للاحتجاج على "تماطل السلطات" في التدخل لفك العزلة عنهم. ومازالت موجة الصقيع تجتاح قرية أنفكو، في قلب جبال الأطلس المتوسط، إضافة إلى سكان منطقة البقريت، التابعة للجماعة القروية سيدي المخفي بإقليم إفران، القريبة من تونفيت، حيث مازالت حركة السير متوقفة بعدد من الطرق المؤدية إليها. وعملت مصالح وزارة التجهيز والنقل على إعادة فتح نحو 1875 كيلومترا من الطرق، في وجه حركة السير، من أصل 2063 كلم سبق أن غطتها الثلوج بمختلف مناطق الريف والأطلسين المتوسط والكبير، وتادلة أزيلال, حيث تسببت موجة البرد الاستثنائية في تساقط كميات مهمة من الثلوج منذ عيد الأضحى. وأوضحت الوزارة في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن فرق إزاحة الثلوج، التابعة للمصالح الترابية للوزارة، تعمل جاهدة من أجل فتح الطرق، وتأمين استمرار حركة سير العربات, مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب 499 كلم من الطرق الوطنية، و601 كلم من الطرق الجهوية، و775 كلم من الطرق الإقليمية, من أهمها الطريق الوطنية رقم 13، الرابطة بين آزرو وميدلت، والطريق الجهوية رقم 503 بين صفرو وبولمان، وبين بولعجول وخنيفرة، والطريق الجهوية 707، بين إفران وبولمان. وأضاف البلاغ أن أشغال إزاحة الثلوج متواصلة على طول 188 كلم المتبقية, وتهم ثماني طرق بمناطق إفران، وتازة، وخنيفرة، وبولمان, منها أزيد من 158 كلم ستجري إزاحة الثلوج عنها وفتحها بشكل كامل في وجه حركة السير. وجرت الاستعانة ب87 آلية خاصة لإزاحة الثلوج وإعادة الحركة بعدد من الطرق، كما جرى تجنيد 358 فردا على المستوى الترابي، بينهم 34 مهندسا، و46 تقنيا، و118 سائقا و160 عاملا، ساهموا في فك العزلة عن قرى ودواوير ظلت معزولة طيلة أسبوع كامل. ومازال سكان أنفكو ينتظرون زيارة "لجنة رفيعة المستوى"، بعدما تلقوا وعودا من رجال السلطة ببرمجة مشاريع لفك العزلة عن السكان المحاصرين بسبب الثلوج، الذين ينتقلون على الدواب مسافات طويلة للحصول على حطب التدفئة.