في الوقت الذي تماثل للشفاء مجموعة من الأطفال، المصابين بمرض الحصبة (بوحمرون)، في منطقة أنفكو، بإقليم ميدلت، ظهر مرض "بوشويكة" في صفوف الكبار. من علامات هذا المرض، حسب مصادر"المغربية"، ظهور دماميل كبيرة الحجم في الوجه ومختلف أنحاء الجسم، وارتفاع درجة الحرارة. وقال حمو إيطو، من سكان أنفكو، إن شباب الدوار انتقلت إليهم عدوى وباء الحصبة، ما خلف حالة ذعر في صفوف أولياء أمورهم، الذين استنجدوا بطبيبة المركز الصحي في تونفيت، من أجل الكشف على الحالات. وأضاف إيطو أن الشباب المصابين، تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة، ويعانون ارتفاعا في درجة الحرارة، وقيئا وحك الجسد، مع تدفق الدماء من الدماميل الكبيرة الحجم. في السياق ذاته، قال إدريس دحو، نائب مندوب وزارة الصحة بميدلت، في تصريح ل"المغربية"، إن الأمر يتعلق بمرض "بوشويكة"، وليس الحصبة، أو "بوحمرون"، وأرجع سبب انتشار هذا المرض إلى غياب النظافة، وعدم الاغتسال بالماء والصابون. وأضاف دحو أن المندوبية عملت، رفقة طبيبة المركز الصحي بتونفيت، بمجرد ظهور المرض، على توزيع المضادات الحيوية ومخفضات الحرارة والدواء "الأحمر"، لمساعدة هؤلاء الشباب على العلاج. أما في ما يتعلق بحالات الأطفال المصابين بوباء "بوحمرون"، فأفاد دحو أن العديد من الحالات تماثلت للشفاء، والأخرى تتناول الأدوية، مشيرا إلى أن المندوبية بعثت طاقما طبيا لتتبع حالات المرضى، وتوزيع الأدوية المناسبة. وأضاف أن مندوبية وزارة الصحة بميدلت أجرت إحصاء في صفوف الأطفال غير المصابين (حالات قليلة)، والأطفال المرضى، وسجلت 12 حالة غير خاضعة للتلقيح، موضحا أن المندوبية وفرت جميع التجهيزات لاستفادة الأطفال من لقاح "بوحمرون"، إضافة إلى تنظيم عمليات تحسيس لفائدة الأمهات، وتوعيتهن بخطورة المرض.