يسلط محمد فردوس، أخصائي أمراض الأطفال والرضع، الضوء على الحصبة الألمانية التي تعد من أخطر الأمراض التي قد تصيب المرأة الحامل - ما هو التعريف الطبي للحصبة الألمانية (RUBEOLE)? الحصبة الألمانية مرض فيروسي معد يصيب الأطفال وأحيانا الكبار و يحدث مناعة دائمة بعد الإصابة به. تكون الإصابة عادة بسيطة و لا تحمل خطراً على الشخص المصاب، لكنها يمكن أن تحدث تشوهات في الجنين إذا أصابت الأم أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. - كيف تنتقل الحصبة الألمانية من شخص إلى آخر؟ تنتقل الحصبة الألمانية عن طريق العدوى بواسطة استنشاق هواء يحتوي على فيروسات المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وذلك عن طريق إفرازات «الجهاز التنفسي» الجهاز التنفسي مثل العطس أو مخاط «الأنف» الأنف، وفي حالة الجنين تنتقل إليه العدوى عن طريق المشيمة(placenta) من أمه المصابة. ما هي أعراض وعلامات الإصابة؟ يشعر الشخص المصاب بالحصبة الألمانية بتعب عام و ارتفاع بسيط في درجة الحرارة وسيلان الأنف مع تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة ووراء الأذنين. يظهر طفح جلدي في اليوم الثاني من المرض على الوجه والرقبة، ثم ينتشر على باقي الجسم، وبخاصة الصدر، يبدأ الطفح بالزوال بعد حوالي ثلاثة أيام، ويختفي تماما في اليوم الخامس للمرض. يصاب بعض المرضى بآلام في المفاصل كالتي تحصل عند الإصابة بالأنفلونزا. يصاب بعض الناس بالحصبة الألمانية دون ظهور أي أعراض، وهذا ينطبق على حوالي ربع المصابين بها. يحصل المصاب بالحصبة الألمانية على مناعة دائمة بعد الشفاء من المرض. - هل الحصبة الألمانية مرض معد وأين تكمن خطورتها؟ الحصبة مرض معد بشدة وينتقل من خلال اللعاب المحمل بفيروس الحصبة، وتكون شدة العدوى قبل ظهور أعراض المرض وتخف بعد ظهور الأعراض بعدة أيام لذا يصعب على الطبيب أحياناً معرفة مصدرها. يكمن خطرها في تأثيرها على الجنين أثناء الحمل بحيث تحدث به تشوهات خلقية عديدة كالصمم، العمى، تشوهات القلب، التخلف العقلي، الإصابة بالزرق الخلقي (ارتفاع ضغط العين). - أين تكمن خطورتها على المرأة الحامل والجنين؟ بإصابة الأم الحامل التي لا تملك مناعة مسبقة ضد الحصبة الألمانية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يصاب الجنين (وخاصة في الشهر الأول)، و تظهر عليه عند الولادة أعراض مرضية أهمها: 1 - تأخر في النمو 2 - تشوهات ولادية على القلب 3 - صغر حجم الرأس أحيانا مع تخلف عقلي 4 - ضخامة الكبد والطحال 5 - نقص عدد الصفائح الدموية 6 - الزرق الولادي 7 - تشوهات أخرى - هل يجب التخلص من الجنين في حالة إصابة المرأة بالحصبة؟ بالنسبة للمرأة الحامل تختلف درجة إصابة الجنين باختلاف تاريخ العدوى، طبيب الولادة يمكن له تحديد مدى خطورة الإصابة ويرجع له القرار في تتبع الحمل. - ماهي العلاجات المقترحة؟ لا يحتاج أكثر المصابين بالحصبة الألمانية للعلاج، و كل ما هنالك أنهم يحتاجون للراحة حتى تختفي الأعراض بالإضافة إلى أخذ الباراسيتامول لخفض الحرارة و تخفيف الألم إن وجد. - ما هي سبل الوقاية ؟ اللقاح أهم وقاية للمجتمع من الإصابة بالحصبة الألمانية ونتيجة لأخذ اللقاح في جميع أنحاء العالم فقد تقلصت الأعداد بشكل كبير. تكون الوقاية بأخذ اللقاح الخاص بالحصبة الألمانية ويوجد هذا اللقاح متحدًا مع لقاح «الحصبة» الحصبة المعتادة والتهاب «غدد لعابية» الغدة النكافية وهذا الطعم يعرف ب (ROR) ويسمَى ثلاثي الحصبة، وفي الحقيقة فإن هذا اللقاح المشترك في غاية الأهمية لعملية الإنجاب، وذلك للوقاية من الحصبة الألمانية بمخاطرها التي عرفناها وكذلك الوقاية من الحصبة المعتادة التي قد تؤدي إصابة المرأة بها أثناء الحمل إلى موت الجنين وكذلك الوقاية من التهابات الغدة النكافية التي قد يكون من مضاعفات الإصابة بها ضعف الإنجاب عند الذكور إذا حدث التهاب بالخصيتين حيث يؤدي إلى حدوث عقم مؤقت بنسبة 13 % من الحالات المصابة، لكن العقم المطلق احتمالية نادرة. ويجب أن يعطى كالتالي: (1) جرعة عند سن 12 - 15 شهرا. (2) جرعة عند سن ( 4 - 6 سنوات ) أو ( 11 - 12 سنة). «البلوغ» البلوغ: يعطي للسيدات غير الحوامل مع مراعاة تأجيل الحمل لمدة سبعة أشهر بعد اللقاح كإجراء وقائي لحماية الجنين.