تتواصل حملة التلقيح لفائدة الأطفال مرضى الأمراض المزمنة (السكري، الربو، القلب والشرايين، أمراض الكلي بالنسبة للكبار)، التي تنظمها جمعية "الأمل في الحياة"، للسنة الرابعة على التوالي، إلى غاية 31 من أكتوبر الجاري. جانب من عملية التلقيح (خاص) الأجواء في المركز الصحي الحضري بالفقيه بن صالح، كانت صبيحة انطلاق المبادرة، في الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، غير عادية في نظر تلك العيون البريئة، التي وفدت على هذا المركز، نظرتها الشاحبة والممزوجة بالأمل في العلاج من أمراض مزمنة تمكنت من أجسادها الطرية، تتوسل من مبادرة الجمعية تجييش كل قوتها لأجل فكها من أسر المرض، في ذات الصباح بلغ عددهم أزيد من 40 طفلا والحملة ما تزال مفتوحة إلى غاية 31 من الشهر الجاري. وحسب تصريح للدكتور الجيلالي الزيراوي ل"المغربية"، فإن عدد المستفيدين قد يصل إلى أزيد من ثلاثمائة مستفيد من الأطفال، إلى جانب ما يقرب من 210 لقاح سلمت لمركز ملاك لتصفية الدم، ومركز تصفية الدم بالمستشفى الجهوي لبني ملال لفائدة مرضى القصور الكلوي، وأضاف أن هذه الحملة تنظم من مالية الجمعية الصرفة، دون أي دعم من أية جهة، ما عدا الترخيص الذي قدمته مندوبية الصحة بالفقيه بن صالح لاستغلال المركز الصحي، كما ذكر بالوعود التي قدمتها عمالة الإقليم، بخصوص إحداث مركز "الأمل في الحياة"، بشراكة مع الجمعية، غايته تخفيف معاناة مرضى الكلي، بتوفير أجهزة تصفية الدم، وتقديم الدعم لمرضى السكري. في صبيحة يوم انطلاق الحملة، تلتقي نظرة المرضى الوافدين، بنظرة المنظمين من جمعية الأمل، وكأن الواحد يستغيث بالآخر، المرضى في حاجة إلى حقنة تخفف عليهم نزلات البرد في الفصل القادم، والمنظمون لا تسعفهم قلة الإمكانيات في تلبية كل الطلبات. للإشارة فإن حضور ممثل العمالة في زيارة لمركز للحملة، كانت مناسبة أكد له فيها رئيس الجمعية عن مشروع "الأمل في الحياة"، وطول انتظارها للجواب. هذا مع العلم أن مصالح العمالة سبق وتداولت مع رئيس الجمعية في شأن الأرض الموجودة بجوار المركب السكني بني عمير، بشارع العلويين، التي حددت مساحتها في 800 متر مربع، لبناء مركز "الأمل في الحياة" لاستقبال وتوجيه وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمرضى، المصابين بالأمراض المزمنة، حتى يتمكنوا من التعايش مع مرضهم سلميا، وبدون مضاعفات. كان من بين المتتبعين أيضا لهذه الحملة ممثلة عن المجلس العلمي بالفقيه بن صالح، التي لم تخف تأثرها بالأوضاع الصحية للعديد من المرضى ذوي الدخل المحدود. بدوره اعتبر نجيب عبد اللطيف، الكاتب العام لجمعية "الأمل في الحياة"، أن جرعة لقاح ضد الزكام لمواجهة نزلات البرد، والتخفيف من معاناة المرض المزمن، ذاك ما تصبو إليه الجمعية، متسائلا "ألم يحن الوقت لإحداث مركز لتصفية الدم رحمة بمرضى إقليم الفقيه بن صالح؟".