انتهت يوم الجمعة المنصرم، بأوطاوا، الجولة الأولى من المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق للتبادل الحر بين المغرب وكندا في ظل شعور بالارتياح المتبادل بعد أربعة أيام من المباحثات، التي جرت "في مناخ تطبعه الصداقة والصراحة". وفي ختام هذه الجولة الأولى من المحادثات، التي جرت بأوطاوا من 11 إلى 14 أكتوبر الجاري، ثمن الوفد المغربي الإنصات الجدي والمرونة والتفهم التي عبر عنها الجانب الكندي. وعلم لدى الوفد المغربي أن "التوافق في المقاربة مكن من تحقيق تقدم على صعيد مختلف مجموعات العمل، وشعر الجانب المغربي بالارتياح لانخراط الشركاء الكنديين في المحاور التي تشكل خارطة طريق المغرب". من جانبه، أشاد الوفد الكندي بجودة الحوار القائم بين الطرفين، الذي مكنه من إدراك أعمق للرهانات المغربية في هذه المفاوضات. وجدد التأكيد على الإرادة في مواكبة هذا المسلسل بإيجابية وتوفير الظروف الملائمة التي تفضي به إلى اتفاق يخدم مصالح الطرفين معا. وإثر هذه الجولة المثمرة، يعتزم الوفد المغربي مواصلة استشاراته الوزارية وكذا مع القطاع الخاص. واتفق الطرفان على عقد جولة ثانية من المفاوضات بالمغرب خلال الفصل الأول من العام 2012. ويأتي اللقاء الأول غداة الإطلاق الرسمي للمفاوضات من قبل حكومتي البلدين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الوزير الأول الكندي، ستيفان هاربر، للمغرب في يناير الماضي. يذكر أن لقاءين استكشافيين انعقدا تحضيرا لهذه المفاوضات في 2008 و2009 بالرباط وأوطاوا.