نظم اليوم الأحد بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الجامعي محمد السادس بمراكش يوم تحسيسي لفائدة مرضى وزوار هذه المؤسسة الصحية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالاعضاء. وتميز هذا اللقاء، الذي يهدف الى الترويج لثقافة التضامن بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة بمشاركة أطباء متخصصين في زرع الأعضاء ، وذلك في أفق افتتاح يوم غد الإثنين ،أول بنك للعيون بالمغرب، بالمستشفى الجامعي محمد السادس ، الذي سيعمل على تعزيز برنامج زرع أعضاء وأنسجة الإنسان. وخلال هذا اليوم التحسيسي، قام الفريق الطبي المشرف على عمليات زرع الأعضاء خاصة "قرينة العين" بتقديم شروحات وتوضيحات لمرضى و زوار المستشفى، حول أهمية التبرع بالأعضاء من جوانبها الديننية والاجتماعية فضلا عن كيفية المحافظة على المتوفى دماغيا. وأوضح الدكتور عبد الناصر الصمكاوي، رئيس لجنة زرع الاعضاء بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، أن هذا اللقاء يندرج تنظيمه في إطار تحسيس المواطن المغربي وتوعيته بالاهمية القصوى التي تكتسيها هذه العملية التي تعتبر عملا انسانيا من أجل انقاد حياة الأخرين. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس سيعرف افتتاح أول بنك للعيون سيكون من المهام الأساسية المنوطة به تحسيس المواطنين بهدف توفير كاف من القرنيات المتبرع بها لسد حاجيات المرضى سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني، موضحا في هذا الاطار أن المغرب لازال يستورد هذه القرنيات من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأعرب الدكتور الصمكاوي عن أمله في أن يصبح التبرع بالاعضاء سلوكا اعتياديا في المجتمع، ويتم بذلك تجاوز العائق البسيكولوجي لدى المواطن. وقد تم خلال هذا اليوم تنظيم أنشطة موجهة لجميع فئات المجتمع، وذلك من خلال توزيع العديد من المطبوعات والنشرات التوعوية التي تساهم في نشر الوعي، وتوسيع ثقافة التبرع بالأعضاء. تجدر الإشارة إلى أن الطاقم الطبي المشرف على قسم أمراض العيون، تمكن منذ انطلاق برنامج زرع قرنية العين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس سنة 2010، من إجراء أزيد من مائة عملية زرع، حيث كانت هذه القرنيات تستقدم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا. وقد توج هذا النشاط التحسيسي بإجراء مقابلة في كرة القدم جمعت بين العاملين بمستشفى ابن طفيل والاطر الإدارية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمدالسادس.