تسلط القناة الثانية "دوزيم" الضوء على حياة 10 أزواج مغاربة، قرروا خوض مغامرة العيش دون زوجاتهم لمدة 8 أيام، يتحملون فيها مسؤولية المنزل والأبناء، من خلال البرنامج التلفزيوني الجديد "المدام مسافرة". وتقوم فكرة البرنامج، الذي قدم يوم أمس (الاثنين)، في عرض أول أمام الصحافة، على فكرة فصل مجموعة من ربات البيوت عن أزواجهن وتكليف الرجال بالسهر على تسيير البيت والنهوض بأعبائه، بما في ذلك رعاية الأطفال، ليجد الأزواج أنفسهم في تحد حقيقي، يجبرهم على تحمل مسؤوليات لم يفكروا في تحملها من قبل، خاصة أن أغلبهم اعتاد على ترك جميع أعباء المنزل للنساء، ظنا من البعض أنها سهلة. أما الزوجات، فاختار البرنامج، المنتظر أن تعرض أولى حلقات، اليوم (الثلاثاء)، تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية، أن يخصص لهن أسبوعا كاملا، يستمتعن فيه دون مسؤوليات وأعباء منزلية. أسبوع على غير العادة يهتممن فيه بأنفسهن ويزاولن أنشطة ترفيهية، إذ سيذهبن إلى صالون التجميل، ويمضين أمسيات يحكين عن طرائفهن وعن يومياتهن. ويعد البرنامج، الذي أخرجه كل من زكريا الطاهري وأحمد بوشعلة، والمقتبس عن برنامج "the week the women went"، الذي عرضته قناة ال "بي بي سي"، النسخة الأولى في المغرب والعالم العربي، بعد أن قدم في نسخ عديدة، لقيت إقبالا كبيرا من قبل المشاهد في كل من كندا، وفرنسا على قناة فرانس 2، والهند، وألمانيا، والولايات المتحدةالأمريكية.. وأكدت المخرجة زكية الطاهري، في تصريح ل"المغربية"، أن الأزواج العشرة القاطنين في إقامة "البيضا"، وبالضبط في حي مولاي رشيد، بالدار البيضاء، قرروا بمحض إرادتهم، عيش مغامرة هي الأولى من نوعها في المغرب والعالم العربي، إذ وافق الأزواج على العيش دون زوجاتهم، وترك زوجاتهم يستمتعن بأسبوع كامل من الترفيه، في مدينة مراكش. وقالت الطاهري "لا يندرج البرنامج في إطار برامج المسابقات، أو منافسة الفرق المشاركة على الأجدر برعاية البيت والأولاد في غياب الزوجة، بل يبرز المدام مسافرة، أهمية الزوجة في حياة الأطفال والمنزل، وصعوبة عيش الرجل دون زوجته التي تعتبر نصفه الثاني في الحياة، ورغم ذلك، حاول الأزواج خلال أسبوع كامل، الاهتمام بمتطلبات المنزل جميعها، من تنظيف وتسوق، بالإضافة إلى رعاية الأبناء، إلى جانب عملهم الوظيفي. وعن ظروف اختيار الأزواج المشاركين في البرنامج، أشارت زكية الطاهري إلى أن البحث عن الأسر العشرة، للمشاركة في البرنامج، لم يكن بالأمر الهين، إذ استغرق هذا الأمر حوالي 3 أشهر، واجه خلالها الفريق نفسه رفضا من طرف البعض، خاص أن بعض الأزواج لم يتقبلوا فكرة غياب زوجاتهم عن البيت لمدة أسبوع بسهولة، وأضافت الطاهري أن الفكرة لم تتضح في أذهان الأزواج، إلا بعد انطلاق عملية التصوير، لدرجة أن بعض الأسر التي كانت تفرض المشاركة في البداية أبدت استعدادها في ما بعد للانخراط في البرنامج، واستحسنت الموضوع. وأوضحت الطاهري أن البرنامج اختار أن تكون الأسر المشاركة من حي واحد، إذ تركز فكرة البرنامج على أن تجمع بين الأسر علاقة وطيدة لتسهيل عملية التعاون بين الأزواج، مشيرة إلى أن مهمة الرجال لم تكن باليسيرة، خاصة أنهم لم يقوموا قط بهذه المهمة من قبل، ولم يفكروا كيف ستكون حياتهم دون زوجاتهم.