احتضن المركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، أول أمس الأربعاء، والمستشفى المحلي لمدينة تيفلت، الثلاثاء الماضي، حملتين طبيتين مجانيتين لجراحة العيون، نظمتا من قبل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. صورة جماعية للفنانين مع اللجنة المنظمة (آ إم بي آش) واستفاد من هذه المبادرة، التي نظمت بشراكة مع وزارة الصحة، ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون، 300 شخص من المرضى المعوزين، بينهم 30 طفلا، همت أساسا داء "مياه البيضاء"، المعروف لدى المغاربة ب"الجلالة". وعرفت حملة مدينة الرباط مشاركة مجموعة من الوجوه الفنية، بينهم محمد الجم، ونزهة الركراكي، والبشير عبدو، ومحمد بسطاوي، وحنان الفاضلي، وبشرى أهريش، والبشير واكين، وعزيز العلوي، ومجيدة بنكيران، وعبد الصمد مفتاح الخير، ونورا الصقلي، فيما شارك في حملة مدينة تيفلت كل من نجاة اعتابو، ولطيفة أحرار، ويوسف الجندي، وسعيد عامل. وقال البشير واكين، في تصريح ل"المغربية"، إن هذه المبادرة تميزت بتجاوب كبير بين الأسر المعوزة، التي استفادت من الحملة، واللجنة المنظمة، وأنها تندرج في "سياق الدعم الاجتماعي والمعنوي، الذي يقدمه الفنان لتوعية وتحسيس المجتمع، ومحاولة للتخفيف من معاناة المرضى". من جهته، قال جليل لعكيلي، الكاتب العام لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ل"المغربية"، إن "هذه الحملة تعد الثالثة من نوعها، وتسعى إلى تمكين عدد من المرضى المعوزين من إجراء عمليات جراحية، كللت بالنجاح". وأبرز لعكيلي، أن الحملة تدخل في سياق الأنشطة الاجتماعية لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عبر تنظيم حملتين لجراحة العيون مرتين في السنة، عوض حملة واحدة، التي كانت تنظم بالموازاة مع إقامة فعاليات المهرجان. واستعملت، خلال هذه العمليات الجراحية، أحدث التقنيات، وهمت العمليات أطفالا يعانون الحول أو "الجلالة" الوراثية، التي تؤدي إلى العمى. وسيتولى الفريق الطبي المشرف على هذه العمليات الجراحية المراقبة البعدية للمرضى لمدة شهر، بهدف الوقوف على النتيجة النهائية لهذه العمليات. وكانت مؤسسة المهرجان نظمت حملة مماثلة في دجنبر الماضي، موازاة مع تنظيم الدورة العاشرة، بمشاركة عدد من النجوم الحاضرين في فعاليات المهرجان، من بينهم الممثلة المصرية، يسرا.