قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، إن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، أعرب، أول أمس الاثنين، بنيويورك، عن "دعمه وإعجابه" بمسلسل الإصلاحات الذي انخرط فيه المغرب. وأكد الفاسي الفهري، للصحافة، عقب مباحثات بين الطرفين في مقر الأممالمتحدة، أن الأمين العام للأمم المتحدة "عبر عن دعمه وإعجابه بمسلسل الإصلاحات، الذي انخرط فيه المغرب منذ عشر سنوات، على المستوى المؤسساتي والاقتصادي، فضلا عن الأخذ بالاعتبار كرامة المواطن المغربي ومشاركته الإيجابية في الشؤون العامة والسياسية". وأكد الوزير أن بان كي مون أبرز "أهمية وجرأة الدستور الجديد، الذي صادق عليه الشعب المغربي على نطاق واسع". وتابع الفاسي الفهري "تطرقنا إلى المواضيع الراهنة"، لاسيما الطلب الفلسطيني الرسمي بشأن العضوية الكاملة داخل الأممالمتحدة والخطوات، التي يتعين اتخاذها لاستئناف سريع للمفاوضات، مشيرا إلى أن جلالة الملك محمد السادس، باعتباره رئيسا للجنة القدس، "يضطلع بدور أساسي في هذا البعد السياسي للملف الفلسطيني"، بالإضافة إلى الوضع الخاص بالقدسالشرقيةالمحتلة. كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة على الدور "الإيجابي جدا"، الذي تضطلع به المملكة في التطورات الراهنة بالمنطقة، لا سيما في ليبيا، مذكرا ب "الدور الريادي"، الذي يقوم به المغرب من أجل الأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق نحو التغيير والديمقراطية والتعددية السياسية في إطار الوحدة الليبية. وأعرب الطيب الفاسي الفهري، خلال هذه المباحثات عن أسفه "للموقف المتحجر لباقي الأطراف" بشأن قضية الصحراء المغربية. وقال الوزير، في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات التي أجرها بمقر الأممالمتحدة، "تطرقنا لقصية الصحراء المغربية، وأعربت مجددا عن أسفي للموقف المتحجر لباقي الأطراف". وأضاف الفاسي الفهري أن الأمين العام دعا إلى تفعيل "فوري للمقاربة المبتكرة المعتمدة، مما يجعل أنه خلال الأسابيع المقبلة، ستنعقد عدد من اللقاءات القطاعية، التي قد تخول الفرصة للمواطنين الصحراويين المغاربة الحقيقيين من أجل المساهمة في تقدم" المفاوضات الجارية. وتابع الوزير أنه خلال هذه المباحثات، تناول الطرفان، أيضا، العلاقات المغربية-الجزائرية، مما شكل فرصة "لإبراز" أن هذه العلاقات "لم ترق بعد لطور التطبيع العادي بين بلدين جارين وشقيقين". وذكر المسؤول المغربي، في هذا السياق، بان كي مون "بأهمية المسلسل الجاري"، المتمثل في تبادل الزيارات الوزارية على المستوى القطاعي بغية تطبيع فعلي، وفتح الحدود "المغلقة للأسف بشكل انفرادي". من جهة أخرى، أبرز الفاسي الفهري "دور مغرب كبير مندمج، ومتضامن كي يتمكن من القيام بدوره، ليس فقط داخل الأمة العربية، وإنما بين الأمم الإفريقية، إلى جانب المسلسل الأورومتوسطي". من جهة أخرى، ناقش الجانبان الوضع في كل من تونس ومصر.