أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، اليوم الإثنين بنيويورك خلال مباحثات أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن أسفه "للموقف المتحجر لباقي الأطراف" بشأن قضية الصحراء المغربية. وقال الوزير، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات التي أجرها بمقر الأممالمتحدة، "لقد تطرقنا لقصية الصحراء المغربية وأعربت مجددا عن أسفي للموقف المتحجر لباقي الأطراف". وأضاف السيد الفاسي الفهري أن الأمين العام دعا إلى تفعيل "فوري للمقاربة المبتكرة المعتمدة، مما يجعل أنه خلال الأسابيع المقبلة، ستنعقد عدد من اللقاءات القطاعية التي قد تخول الفرصة للمواطنين الصحراويين المغاربة الحقيقيين من أجل المساهمة في تقدم" المفاوضات الجارية. وتابع الوزير أنه خلال هذه المباحثات، تناول الطرفان أيضا العلاقات المغربية-الجزائرية، مما شكل فرصة "لإبراز" أن هذه العلاقات "لم ترق بعد لطور التطبيع العادي بين بلدين جارين وشقيقين". وذكر المسؤول المغربي في هذا السياق السيد بان كي مون "بأهمية المسلسل الجاري"، والمتمثل في تبادل الزيارات الوزارية على المستوى القطاعي بغية تطبيع فعلي، وفتح الحدود "المغلقة للأسف بشكل انفرادي". من جهة أخرى، أبرز السيد الفاسي الفهري "دور مغرب كبير مندمج، ومتضامن كي يتمكن من القيام بدوره ليس فقط داخل الأمة العربية وإنما بين الأمم الإفريقية، إلى جانب المسلسل الأورومتوسطي".