أشادت رئيسة لجنة الأسرة بالبرلمان الشيلي, مونيكا ثلاكيت, بالإصلاحات الديمقراطية التي يعرفها المغرب, بقيادة جلالة الملك محمد السادس, وخصوصا في مجال المساواة بين المرأة والرجل. بيد الله يستقبل اليوم رئيسة لجنة اندماج المرأة بالبرلمان الشيلي وأبرزت خلال محادثات أجرتها اليوم الجمعة مع رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله, مشاركة المرأة في مسلسل البناء الديمقراطي, معتبرة أن هذه الإصلاحات منحت المغرب طابعا متميزا في العالم العربي. وحول قضية الصحراء, جددت المسؤولة الشيلية دعم بلادها للمقترح الذي تقدم به المغرب لإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية, معتبرة إياه مقترحا ذا واقعية ومصداقية وحلا نهائيا وسلميا وعادلا في إطار جهود الأممالمتحدة واحترام السيادة الترابية للمملكة المغربية. وقالت في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء إن الشيلي "تشيد بالمجهودات التي يبذلها المغرب من أجل إحلال السلام في المنطقة وتقديمه حلا عمليا لقضية الصحراء". وعلى مستوى العلاقات الثنائية, جددت السيدة ثلاكيت تأكيدها على متانة العلاقات بين المغرب والشيلي, مؤكدة أن البلدين يتقاسمان مجموعة من القيم الكونية والإنسانية كالدفاع عن السلم والسلام. ومن جهته, نوه محمد الشيخ بيد الله بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الشيلي, خصوصا بعد الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الشيلي في سنة 2004 كأول زيارة لرئيس دولة إسلامية إلى هذا البلد الصديق. وتحدث عن مسلسل الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها المملكة المغربية في العشرية الأخيرة والتي توجت بدستور متقدم, مكن المملكة من دخول نادي الدول الديمقراطية. وأكد السيد بيد الله على أن المغرب اختار المنهجية الديمقراطية منذ فجر الاستقلال بعد أن أرسى أسس التعددية الحزبية ومنع قيام الحزب الوحيد وأقر نظاما للحريات العامة, وأعطى بذلك نموذجا في الديمقراطية له طابع خاص. كما أطلع المسؤولة الشيلية على موضوع الانتخابات المقبلة التي ستجرى في المملكة. وتناول رئيس مجلس المستشارين الجهود المبذولة من طرف الدولة في مجال محاربة البطالة والفقر والهشاشة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, والتصدي للهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر والمخدرات والتطرف والإرهاب خصوصا في منطقة الساحل الإفريقي التي أضحت تشكل مصدر قلق دولي بفعل تنامي أنشطة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وبخصوص قضية الوحدة الترابية, نوه السيد بيد الله بموقف حكومة الشيلي التي "لم ترضخ للضغوطات المختلفة ولم تنحاز إلى أطروحة الانفصاليين".