استقبل الدكتور محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، وفدا برلمانيا من جمهورية الشيلي يتكون من السادة: Ivan Moreira Barros (نائب رئيس مجلس النواب الشيلي ورئيس مجموعة الصداقة المغربية الشيلية) Jorge Tarud Daccaretو Pablo Longueira، بحضور السيد Carlos Charme Silva سفير جمهورية الشيلي المعتمد بالرباط، وذلك يوم الخميس 24 مارس 2011 بمقر المجلس. وخلال هذا الاستقبال، نوه الرئيس بمستوى العلاقات التي تربط المملكة المغربية وجمهورية الشيلي، وتطرق إلى سبل دعم مجالات التعاون بين البرلمانين بما يخدم المصالح المشتركة. وذكر الرئيس بالزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى جمهورية الشيلي عام 2004. كما ذكر بمركز محمد السادس لحوار الحضارات الموجود بمدينة كوكيمبو، ودوره في الحوار بين الحضارات والأديان وفي تقوية الروابط بين البلدين. وبعد أن استعرض الرئيس خصوصيات الثنائية البرلمانية المغربية من خلال تجربة مجلس المستشارين، تناول مسلسل الإصلاحات العميقة والمهيكلة التي تعرفها المملكة منذ العشرية الأخيرة والتي توجها الخطاب الملكي التاريخي ل 09 مارس 2011 الذي طرح إصلاحا دستوريا عميقا للنقاش بين جميع القوى الحية بالبلاد والذي سينهدس لمغرب جديد. وبعد أن أشاد بموقف جمهورية الشيلي الثابت والداعم للوحدة الترابية المغربية، أكد السيد الرئيس دعم وتأييد جمهورية الشيلي للمبادرة المغربية المتمثلة في إقامة حكم ذاتي موسع في الأقاليم الجنوبية في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية كحل عادل ودائم لإنهاء النزاع المفتعل، معتبرا أن هذا المقترح من شأنه أن يساهم في إقامة المغرب الكبير بدوله الخمس وإرساء السلم والتعاون وتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار بجنوب البحر الأبيض المتوسط ومواجهة الإرهاب، ومعربا عن انشغاله إزاء المنحى التصاعدي القوي للتطرف والاتجار في المخدرات بمنطقة الساحل وغرب إفريقيا. ومن جهته، أشاد الوفد البرلماني الشيلي بطبيعة العلاقات الجيدة بين البلدين، مؤكدا على أهمية البعد البرلماني في ترسيخ العلاقات الثنائية لتشمل مجالات متعددة. واعتبر الوفد البرلماني الشيلي أن المغرب يعيش إصلاحات سياسية عميقة، شجاعة وتاريخية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعلت منه نموذجا متميزا على مستوى دول العالم العربي والإفريقي، ومكنته من الرقي إلى الطموحات المشروعة للشعب المغربي، مما سيجعله قادرا على رفع تحديات التنمية المستدامة في ظروف جيدة ضامنة لاستقراره وتقدمه وازدهاره. وبخصوص قضية الوحدة الترابية، أكد الوفد البرلماني الشيلي على مساندة ودعم بلاده لمغربية الصحراء ولمقترح الحكم الذاتي في هذه المنطقة في إطار الوحدة الترابية والوطنية المغربية، مضيفا أن جمهورية الشيلي لن تنساق وراء أطروحة الانفصال. وشارك في هذا اللقاء كل من محمد فوزي بنعلال، الخليفة الأول للرئيس، و الشيخ أحمدو ادبدا، الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين.