عقدت لجنة تقنية مختلطة تتكون من المجلس الجماعي، وولاية مراكش، ووكالة الحوض المائي والتجهيز، أول أمس الخميس، اجتماعا ببلدية مراكش، خصص لمناقشة المشاكل المتعلقة بواد إيسيل. وقال عبد الغني أوشن، رئيس قسم البيئة وتأهيل السكن غير اللائق بالمجلس البلدي بمراكش، في اتصال هاتفي مع "المغربية" إن اللجنة التقنية المختلطة تقوم حاليا بعملية تتبع الأشغال التي شرع في تنفيذها مدة شهرين، والمتعلقة بتنقية واد إيسيل ومعالجة جوانبه. وأضاف أوشن أن الأشغال بواد إيسيل تشرف على الانتهاء، إذ قطعت شوطا كبيرا، وشملت تنقية الوادي من الأتربة والأوحال. وأفاد أوشن أن اجتماعات دورية تعقد على صعيد المجلس البلدي والولاية، لتتبع الأشغال عن كتب، حتى لا تتكرر فيضانات الواد وتخلف خسائر كما حدث في مارس الماضي. وأوضح أوشن أنه مباشرة بعد حادث فيضان واد إيسيل تشكلت لجنة اليقظة، ووضعت دراسة تقنية من أجل تجفيف وتنقية الوادي من الأتربة المتراكمة، وحل جميع المشاكل التي تتسبب في تلك الخسائر. مضيفا أن اللجنة المكونة من السلطات المحلية، ووالي جهة مراكش تانسيفت، وعمدة المدينة، ومصالح الوقاية المدنية تجندت باستعمال الجرافات وجميع المعدات لإزالة الأوحال وتجفيف الأماكن المتضررة وتقديم المساعدات الضرروية. وكانت الأمطار الرعدية التي هطلت مدة ربع ساعة بمدينة مراكش في آواخر شهر مارس، تسببت في تدفق مياه واد إيسيل، الذي يمتد من أوريكا على جهة تانسيفت، حيث سقطت الرعدة ما بين أوريكا وأغواتين، وهما منبعا واد إيسيل، وتضررت مناطق عدة بفعل فيضان واد إيسيل منها دوار تيفراتين بمنطقة أوريكا، وأيت رايس، حيث ظل السكان دون مأوى، إضافة إلى تجمعات سكنية بمراكش من قبيل دوار كنون، ويوسف بن علي، وعين إيطي، التي تفاجأ سكانها بتسرب مياه طوفانية إلى منازلهم، وأحدثت بها خسائر مادية.