فيضانات الواد تشكل خطورة دائمة على المدينة وسكانها..! احتضنت كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش لقاء دراسيا حول موضوع «واد إيسيل: مخاطر وفرص التثمين». ويأتي تنظيم هذا اللقاء المنعقد بمبادرة من مؤسسة «مراكش 21» بتعاون مع كلية العلوم والمجلس الجماعي لمراكش، في إطار الأنشطة التي تقوم بها هذه المؤسسة، والهادفة إلى التعريف والتحسيس بالأهمية التي تكتسيها التنمية المحلية. وقال السيد محمد أبوفراس , عضو بمؤسسة «مراكش 21» وخبير في المجال المائي، أن هذا اللقاء يروم فتح نقاش جماعي حول القضايا والمشاكل المرتبطة بالفيضانات التي يتسبب فيها واد ايسيل والتي تشكل خطورة على مدينة مراكش، داعيا في هذا الصدد إلى إيجاد حلول عملية تهم مجال التهيئة الخاص بالمدينة ومن ضمنها مجال تدبير المخاطر وتحسين المحيط البيئي لواد إيسيل. وقد تسببت الفيضانات بواد إيسيل، يوم 25 مارس الماضي، في أضرار كبيرة بالنسبة للساكنة خاصة منها المجاورة للوادي حيث تم إتلاف العديد من الممتلكات و المعدات. وأضاف أن مؤسسة «مراكش 21» باعتبارها منظمة غير حكومية وتعمل في مجال التنمية المحلية، تسعى من وراء تنظيم هذا اللقاء إلى التوعية والتحسيس بالمخاطر التي يطرحها واد ايسيل، وفتح نقاش جاد تشارك فيه كل الأطراف المعنية بما فيها فعاليات المجتمع المدني، من أجل بلورة تصورات علمية للحد من خطورة الفيضانات وتنمية المجال البيئي وتقييم مجرى واد اسيل الذي يعبر هذه المدينة. وتم خلال هذا اليوم الدراسي طرح العديد من الأسئلة همت أسباب ومخاطر فيضانات واد ايسيل، والدور الذي لعبه هذا الأخير في الماضي بالنسبة للمدينة، والمخاطر والتهديدات المرتبطة بواد ايسيل، والإمكانيات البيئية وفرص التنمية المتصلة بهذا المجال، وما يمكن القيام به عند ارتفاع منسوب المياه وآليات التحكم في تدفق مياه الوادي، فضلا عن وضعية مشاريع التهيئة بالنسبة لواد إيسيل. يشار الى أن مؤسسة «مراكش 21» التي أحدثت سنة 1997، تعمل على تنظيم العديد من الأنشطة التي تهدف إلى المساهمة في التنمية المستدامة خاصة بالعالم القروي.