أكد السفير الأمريكي الأسبق بالمغرب، إدوارد غابرييل، أن المغرب يشكل نموذجا للإصلاح والنهوض بالمجتمع المدني بالنسبة لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال غابرييل، في مقال نشر على موقع منتدى مجلس السفراء الأمريكيين، إن "بإمكان المغرب والأردن، بشراكة مع البلدان الغربية، أن يفيدا البلدان العربية الجارة بتجربتيهما في مجال الإصلاح والنهوض بالمجتمع المدني". وبخصوص قرار مجموعة الثماني القاضي برصد مبلغ 38 مليار دولار لفائدة أربعة بلدان عربية، من بينها المغرب، انخرطت على درب الإصلاحات، اعتبر الدبلوماسي الأمريكي السابق أن الأمر يتعلق بإجراء "سديد يعول على طرق الإصلاحات بالمنطقة، خلافا للسياسات السابقة، التي كانت تمنح مساعدات دون أن تأخذ بعين الاعتبار البلدان التي نجحت في تنفيذ إصلاحات". وبعد أن ذكر بانطلاق الشراكة بين الولاياتالمتحدة وشمال إفريقيا للفرص الاقتصادية، المبادرة التي تشجع المقاولات المغاربية الخاصة على العمل أكثر من أجل تعزيز علاقاتها التجارية، أبرز غابرييل اهمية انضمام ليبيا إلى هذه الشراكة. وأكد في هذا الشأن أن اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدة يشكل "أرضية كفيلة بتسهيل تعاون أكبر، ومزيد من الاستثمارات والتجارة بين بلدان المغرب العربي".