أكد السفير الأمريكي السابق بالرباط، إدوار غابرييل، أن المغرب انخرط ب"عزم أكيد"، خلال السنوات العشرين الأخيرة، في مسلسل إصلاحات لا رجعة فيه، مع اقتناعه العميق بضرورة النهوض بالمشاركة السياسية والمساواة الاجتماعية والفرص الاقتصادية. وأضاف غابرييل، في تدخل له أمام مجموعة تفكير أمريكية (أتلانتيك كانسيل) حول الظرفية التي تمر بها المنطقة العربية، أن الإنجازات التي حققها المغرب في العشرين سنة الأخيرة تبرز الانحراط، الذي لا رجعة فيه، للمملكة على درب الإصلاحات السياسية والاجتماعية، وكذا في مجال حقوق الإنسان وتكريس دولة الحق. ويعتبر الديبلوماسي الأمريكي أن المغرب تجنب رياح الثورات والانتفاضات القوية، التي ضربت العديد من الأنظمة العربية "بفضل وعي، لا يعود إلى اليوم، بضرورة وضع إصلاحات لارجعة فيها في جو من الحماس". وبهدف دعم هذه الانطلاقة اقترح غابرييل، بالخصوص، إنعاش مبادرة الشراكة العربية من أجل التنمية والتطور بهدف مساعدة الولاياتالمتحدة وشركائها، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على تحديد وتجسيد الأهداف المشتركة على المدى البعيد. ودعا في هذا الإطار إلى وضع استراتيجية على المدى البعيد مع الدول العربية، التي انخرطت بجدية، على غرار المغرب، في مسلسل من الإصلاحات، التي ترغب في الانخراط في شراكات جديدة مع الولاياتالمتحدة على أساس أنماط متجددة تتعلق بمجالات التجارة والأعمال. واقترح المحاضر إطلاق حوار استراتيجي رسمي من خلال لجان ثنائية يكون هدفها مسطرا زمنيا ولا تستجيب فقط للمتطلبات المتعلقة بالظرفية.