أسفرت حادثة سير مروعة، وقعت ليلة الجمعة الماضية، على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين طنجة ولكويرة، عن مصرع 4 أشخاص، وإصابة 3 آخرين، وصفت حالاتهم بالحرجة. وعلمت "المغربية" لدى مصدر دركي، أن شاحنة من نوع "سومي رموك"، كانت قادمة من الدارالبيضاء، في طريقها إلى مدينة آسفي، اصطدمت، في حدود الحادية عشر من ليلة الجمعة الماضية، عند الطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين الجديدة ومركز سيدي إسماعيل، تحديدا بمحاذاة دوار لحموشات، (اصطدمت) من الجهة الأمامية، مع سيارة من نوع "مرسيدس 207 فوركونيت"، وسيارة خفيفة أخرى من نوع "فولسفاكن بسات"، كانت خلفها، وكانتا قادمتين من الاتجاه المعاكس، في طريقهما إلى مدينة الجديدة. وانتقلت عناصر الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز زاوية سيدي إسماعيل، على بعد 40 كيلومتر جنوب عاصمة دكالة، إلى مسرح النازلة، وباشرت، بحضور ممثل السلطة المحلية، المعاينات والتحريات الميدانية، وعملت بمساعدة عناصر الوقاية المدنية، على استخراج الضحايا من تحت أنقاض العربات المتحطمة، وانتشال جثة راكب ضمن ركاب سيارة "مرسيدس 207 فوركونيت"، لقي حتفه في عين المكان، كان يدعى عبد الرحمان "ل"، عمره يناهز 22 سنة. وأحال المتدخلون 6 مصابين، كانوا ضمن ركاب العربتين من نوع "مرسيدس 207 فوركونيت" "فولسفاكن بسات"، على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، غير أن ثلاثة منهم لفظوا أنفاسهم في الطريق، على متن سيارة الإسعاف التي نقلتهم، ويتعلق الأمر بالمدعوين عزيز "س" وياسين "ع" وحسن "ي"، على التوالي من مواليد 1983، و1992، و1975. في السياق نفسه، أشرفت مصلحة المداومة الأمنية بالجديدة، التي كانت الدائرة الأمنية الرابعة تؤمن مهامها الليلية، على نقل الجثث الثلاثة إلى مستودع الأموات بموجب محضر عدد 960/د4، فيما أدخل المصابون الثلاثة، الذين وصفت حالاتهم بالحرجة، قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس. يشار إلى أن عناصر الفرقة الترابية وجدوا صعوبة في إزالة الشاحنة والعربتين المتحطمة، من على الطريق، ولم يتأت ذلك إلا في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة–السبت الماضية، بعد جهد كبير، ما تسبب في عرقلة حركة السير والمرور عند النقطة الكيلومترية 500+486، التي عرفت حركة دؤوبة في الاتجاهين، صادفت بداية عطلة نهاية الأسبوع، وكذا انقضاء العطلة الصيفية، واستئناف الدراسة، على بعد يومين عن الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي 2011–2012.