علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن عناصر مفوضية الأمن بمديونة، اعتقلت مجموعة من الأشخاص، الذين هاجموا عناصر الأمن أثناء القيام بمهامها، ورشقوها بالحجارة، أثناء القيام بحملات لإيقاف مجموعة من المبحوث عنهم في إطار الاتجار في المخدرات. وأشارت المصادر ذاتها أن المحققين استعانوا بشريط مصور خاص بأحد الوكالات البنكية، الذي أظهر محتواه وجوه مجموعة من الأشخاص، الذين تسببوا في الفوضى التي شهدها إقليم مديونة نهاية الأسبوع الماضي. علاقة بالموضوع، اعتقلت عناصر الفرقة الولائية الجنائية لولاية أمن الدارالبيضاء، بتنسيق مع عناصر مفوضية الأمن بمديونة، ليلة الأحد الماضي، المدعو "يوسف" المتهم الرئيسي في مهاجمة عناصر الأمن بمديونة ظهر السبت الماضي، بعدما تمكنت عناصر مفوضية مديونة من إيقاف "إدريس" الشقيق الأصغر للإخوة الثلاثة، الذين هاجموا ثلاثة أمنيين، فيما ما يزال البحث جاريا عن شقيقهم الثالث المدعو "محسن". في تفاصيل الحادث، هاجم ثلاثة أشقاء من ذوي السوابق القضائية، ملقبون ب"ولاد كوفال"، دورية للأمن الوطني بدائرة مديونة، قرب الدارالبيضاء، ظهر السبت، وأصابوا ثلاثة عناصر أمن بجروح متفاوتة الخطورة، بعد أن حلت الدورية بدوار "القدميري"، تنفيذا لتعليمات تقضي بوجود تجار مخدرات بالمنطقة. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن عناصر الأمن بمديونة، التي تلقت دعما بشريا من دائرة أمن تيط مليل، تمكنت، ليلة السبت الماضي، من إيقاف الشقيق الأصغر، المدعو إدريس، من ذوي السوابق في الاتجار في المخدرات، فيما ظل البحث جاريا عن المدعو يوسف، حديث الخروج من السجن، والشقيق الثالث محسن. وتسبب الأشقاء الثلاثة، الذين كانوا مؤازرين بحوالي 200 من سكان دوار "القدميري"، الذين كانوا تلقوا وعودا من قبل السلطات المحلية بتوزيع بقع أرضية عليهم، فشرعوا في رشق عناصر الأمن بالحجارة. ولم تنته أطوار الملاحقة الأمنية عند هذا الحد، بل اتجه المتهمون إلى وسط مدينة مديونة قرب مقهى "لابويرطا"، فشرعوا في تكسير واجهات السيارات والمقاهي، وعند وصول التعزيزات الأمنية من تيط مليل، نظرا لمحدودية العناصر الأمنية بمفوضية مديونة، أشهر أحد الإخوة سكينا في وجه عناصر الأمن، قبل أن يلوذ الثلاثة بالفرار. وتمكنت عناصر الأمن من إيقاف الشقيق الأصغر المدعو "إدريس"، عندما كان مختبئا في قاعة للألعاب، فيما جرى تعميم مذكرة بحث على الشقيقين الآخرين، مع إخضاع مجموعة من قاطني دوار "القدميري" للتحقيق، على أساس "تقديمهم المساعدة لأشخاص صادرة في حقهم مذكرات بحث". وحددت مصادر "المغربية" أسباب مواجهة المتهمين مع عناصر الأمن، في محاولة المدعو يوسف، الحديث الخروج من السجن، سبق أن هاجم عناصر الدرك بسيف، ثني عناصر الأمن عن إيقاف مروجي المخدرات بمديونة. كما أشارت مصادر مقربة إلى أن عائلة "ولاد كوفال"، تتسبب في حالة من اللاأمن بالمنطقة، سيما أن أحد أفرادها متابع بجريمة القتل العمد، وآخر يقبع في السجن بتهمة الاتجار في المخدرات، إضافة إلى الشقيق الثالث، متزعم عملية السبت الماضي، والشقيقين الآخرين، اللذين أوقف أحدهما، ولاذ الثاني بالفرار.