ماتزال فرق التدخل البرية والجوية متواصلة، منذ الثلاثاء المنصرم، لإخماد حريق غابوي بجماعة أمسكرود، ضواحي مدينة أكادير، الذي دمر إلى حدود كتابة هذه السطور، أزيد من 160 هكتارا، من الغطاء النباتي، المكون من أشجار الأركان والأرز. وحدت وعورة التضاريس بالغابة التي توجد في منطقة جبلية، وكذا الحرارة وقوة الرياح التي تجتاح المنطقة، من عمليات التدخل، جرت الاستعانة بطائرات تابعة للدرك الملكي من نوع "تروش"، للوصول إلى بعض بؤر الحريق، لم تتمكن فرق التدخل البري من الوصول إليها. وحسب مصادر من فرق التدخل، فإنه جرى تعبئة عناصر من الوقاية المدنية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والإنعاش الوطني، للسيطرة على هذا الحريق من مختلف الجهات، مشيرة إلى أنه تسبب في خسائر مادية مهمة في الغطاء النباتي الحساس بالمنطقة الغابوية. وأوضحت المصادر ذاتها أن عددا من سكان الدواوير المجاورة، تعبأوا بدورهم للمساهمة في الحد من زحف ألسنة النيران، مبرزة أن المجهودات ماتزال متواصلة لإخماد الحريق بشكل كلي. وفتحت المصادر الأمنية المختصة تحقيقا في الحادث، لمعرفة الأسباب التي كانت وراء اندلاعه.