بعد أكثر من ستة عقود من النشاط في الحزب، قدم رضوان احدادو، مفتش حزب الاستقلال بتطوان، استقالته من المفتشية والحزب بصفة نهائية. وقالت مصادر "المغربية" إن أكثر من 20 مناضلا استقلاليا بتطوان لوحوا بالاستقالة، احتجاجا على ما يعتبرونه "مؤامرة تحاك ضد الحزب، دفعت برضوان احدادو، الذي التحق بحزب الإصلاح الوطني في سن 11 عاما، سنة 1953، إلى الاستقالة". ويتهم هؤلاء الاستقلاليون عمدة مدينة فاس، حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بأنه "حضر إلى تطوان منذ حوالي 5 أشهر، وعقد اجتماعا سريا في أحد الفنادق الشاطئية، مع ثلاثة عناصر نقابية في الحزب، في إطار مخطط لزرع العناصر النقابية في أجهزة الحزب تحضيرا للمؤتمر الوطني للحزب". وأضافت مصادر "المغربية" أن "اللقاء كان بمثابة مؤامرة حيكت ضد الحزب بتطوان، نظرا للموقع التقليدي للمدينة في تحديد صورة ومعالم الحزب وطنيا". واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن "منصب المفتشية سيؤول لنقابي لا علاقة له بحزب الاستقلال، ولم يسبق له أن انخرط في الحزب، وأنه من المحسوبين على شباط". وأوضح مناضلون من حزب الاستقلال بتطوان أن "رضوان احدادو أحس في السنين الأخيرة بتهميش مقصود للعاصمة الخلفية للشمال ولمناضليها، بدليل أن الفرع مجمد منذ سنوات". يذكر أن رضوان احدادو، تدرج منذ سن الحادية عشرة في جميع مسؤوليات الحزب وبكافة الخلايا والقطاعات الموازية له. ورغم أن حزب الاستقلال سبق له أن أقال عددا من المفتشين، إلا أن احدادو ظل في منصبه منذ 40 سنة.