منذ حلول شهر رمضان، ارتفع مؤشر استهلاك المغاربة للبيض، فانتعش سوق "البياضة"، وتزايد عدد موزعي وباعة البيض. استهلاك الفرد لا يتعدى 138 بيضة في السنة (أيس بريس) وتبلغ نسبة استهلاك البيض لدى المغاربة، خلال شهر الصيام، ثلث استهلاكهم منه خلال السنة، بينما لا يتعدى استهلاك الفرد 138 بيضة في السنة، حسب إحصاءات المهنيين خلال السنة الماضية، مقابل استهلاك 160 بيضة في تونس، و250 بيضة لكل فرنسي، و323 لكل ياباني في السنة. وأفاد عبد اللطيف الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، في تصريح ل"المغربية"، أن المغاربة يستهلكون 18 مليون بيضة يوميا خلال شهر رمضان، ومع ذلك يرى أن "استهلاك البيض من قبل المغربي ضعيف وموسمي، إذ يعتبر معدل استهلاكه في المغرب الأدنى على المستوى العالمي، رغم ما عرفه متوسط الاستهلاك السنوي للشخص من ارتفاع، إذ انتقل من 21 بيضة للفرد، سنة 1970، إلى 117 بيضة للفرد سنة 2008". ويبلغ الإنتاج الوطني من البيض ما يقارب 4 ملايير وحدة، تنتجها أزيد من 14 مليون دجاجة، ما يساهم في تغطية الطلب خلال رمضان بنسبة 100 في المائة، بأسعار تتراوح بين درهم ودرهم و10 سنتيمات، حسب مهنيي القطاع. وبرر الزعيم ضعف استهلاك البيض خلال باقي فترات السنة ب"ضعف الوعي بفوائده الصحية، وفرط المخاوف من تناوله خشية الإصابة بالكوليسترول، التي فندتها العديد من الدراسات الطبية الأمريكية". وأسهب الزعيم في جرد منافع البيض، المتمثلة في غناه بالبروتين العالي الجودة، والأملاح المعدنية، ومنحه الإحساس بالشبع، واعتبر أن سعره أرخص من سعر المصادر الأخرى للبروتينات، الموجودة في اللحوم الحمراء. وأشار إلى أن تغطية حاجيات السوق الوطنية من البيض على مدار السنة، وخلال شهر الصيام، تكلف المهنيين أعباء مالية كبيرة، موازاة مع غلاء مواد العلف المقدمة للدجاج البياض، التي تستورد 95 في المائة منها من الخارج، وهي عبارة عن منتوجات طبيعية، أغلبها مكون من حبوب الذرة والشعير، أو نباتية، مثل الصوجا، وعباد الشمس.