المغاربة يستهلكون 18 مليون بيضة يوميا خلال رمضان الانتاج الوطني من البيض من 3.3 مليار بيضة المسجلة سنة 2008 إلى 5 ملايير بيضة في أفق 2013. منذ حلول شهر رمضان، ارتفع مؤشر استهلاك المغاربة للبيض، فانتعش سوق "البياضة"، وتزايد عدد موزعي وباعة البيض. وتبلغ نسبة استهلاك البيض لدى المغاربة، خلال شهر الصيام، ثلث استهلاكهم منه خلال السنة، بينما لا يتعدى استهلاك الفرد 138 بيضة في السنة، حسب إحصاءات المهنيين خلال السنة الماضية، مقابل استهلاك 160 بيضة في تونس، و250 بيضة لكل فرنسي، و323 لكل ياباني في السنة. وأفاد عبد اللطيف الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، أن المغاربة يستهلكون 18 مليون بيضة يوميا خلال شهر رمضان، ومع ذلك يرى أن "استهلاك البيض من قبل المغربي ضعيف وموسمي، إذ يعتبر معدل استهلاكه في المغرب الأدنى على المستوى العالمي، رغم ما عرفه متوسط الاستهلاك السنوي للشخص من ارتفاع، إذ انتقل من 21 بيضة للفرد، سنة 1970، إلى 117 بيضة للفرد سنة 2008". ويبلغ الإنتاج الوطني من البيض ما يقارب 4 ملايير وحدة، تنتجها أزيد من 14 مليون دجاجة، ما يساهم في تغطية الطلب خلال رمضان بنسبة 100 في المائة، بأسعار تتراوح بين درهم ودرهم و10 سنتيمات، حسب مهنيي القطاع. وبرر الزعيم ضعف استهلاك البيض خلال باقي فترات السنة ب"ضعف الوعي بفوائده الصحية، وفرط المخاوف من تناوله خشية الإصابة بالكوليسترول، التي فندتها العديد من الدراسات الطبية الأمريكية". وأسهب الزعيم في جرد منافع البيض، المتمثلة في غناه بالبروتين العالي الجودة، والأملاح المعدنية، ومنحه الإحساس بالشبع، واعتبر أن سعره أرخص من سعر المصادر الأخرى للبروتينات، الموجودة في اللحوم الحمراء. وأشار إلى أن تغطية حاجيات السوق الوطنية من البيض على مدار السنة، وخلال شهر الصيام، تكلف المهنيين أعباء مالية كبيرة، موازاة مع غلاء مواد العلف المقدمة للدجاج البياض، التي تستورد 95 في المائة منها من الخارج، وهي عبارة عن منتوجات طبيعية، أغلبها مكون من حبوب الذرة والشعير، أو نباتية، مثل الصوجا، وعباد الشمس. والاستثمارات الاجمالية في القطاع وصلت خلال 2010 إلى 300 مليون درهم ، حيث ارتفع عدد الضيعات المرخصة لانتاج بيض الاستهلاك من 226 ضيعة سنة 2009 إلى أكثر من 240 ضيعة حاليا، كما أن جزءا كبيرا من هذه الاستثمارات صرف على تجهيز الضيعات بأحدث الوسائل المستعملة في تربية الدجاج البياض،وعقد البرنامج الموقع بين الدولة والجمعية البيمهنية لمربي الدواجن يقضي برفع الانتاج الوطني من البيض من 3.3 مليار بيضة المسجلة سنة 2008 إلى 5 ملايير بيضة في أفق 2013.والمغرب ينتج حاليا 4 ملايير وحدة أي بمعدل نمو سنوي يقارب 6 % خلال الثلاثة عقود الأخيرة . وهذا الإنتاج يؤمن 100 في المائة من حاجيات المغاربة من بيض الاستهلاك. ويتكون قطاع إنتاج بيض الاستهلاك من 4 محاضن معتمدة تمكن من تفريخ 14 مليون كتكوت سنويا . ويبقى استهلاك البيض في المغرب ضعيفا حيث لا يتجاوز معدل الاستهلاك السنوي بالنسبة لكل مغربي 121 بيضة وهو معدل جد ضعيف مقارنة مع دول أخرى من قبيل تونس (160)، إسبانيا (211)، وفرنسا (245). ويعتبر قطاع إنتاج البيض بالمغرب منظما، باعتباره خاضعا للقانون رقم 49-99 المتعلق بالوقاية الصحية لضيعات تربية الدواجن، ولمراقبة إنتاج وتسويق منتوجات قطاع الدواجن». من جهة اخرى اعتبرت مصادرنا أن التوزيع لم يساير بعد الطفرة النوعية والكمية التي يشهدها القطاع، حيث مازالت النسبة الاعظم من بيض الاستهلاك توزع بشكل تقليدي، وهو ما دفع منجي البيض الى تكثيف لقاءاتهم مع الموزعين لتنظيم قطاع التوزيع و عصرنة أساليب العرض والتسويق، كما يبذل المنتجون جهودا من أجل التحسيس بالقيمة الغذائية للبيض مؤكدين أن ثمن البيض يبقى في المتناول مقارنة مع القيمة الغذائيية التي يحتويها، غير أن العادات الغذائية للمغاربة لم تدخل بعد البيض كعنصر يومي في التغذية. يذكر،أن الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك كانت قد قررت سنة 2009 تخليد اليوم العالمي للبيض، أول مرة في المغرب، لتفعيل استهلاكه، والتعريف أكثر بخصائصه الحيوية والذاتية.ويمثل البيض مصدر البروتينات والأملاح المعدنية الأقل ثمنا في السوق و معدل استهلاك البيض بالمغرب يبقى أدنى معدل على المستوى العالمي. ومتوسط الاستهلاك السنوي الفردي من البيض شهد ارتفاعا ملحوظا بين سنة 1970 و2008، إذ انتقل الاستهلاك من 21 بيضة للفرد سنة 1970 إلى 117 بيضة للفرد سنة 2008. لكن "رغم هذا التطور، فإن المعدل المسجل يظل ضعيفا مقارنة مع العديد من الدول، كتونس، إذ يبلغ هذا المعدل 160 بيضة سنويا، وفي إسبانيا 211 بيضة. وبالمكسيك 345 بيضة". وتحليل الوجبة الغذائية المتوسطة للمستهلك المغربي يبين أن البروتينات من أصل حيواني تمثل 18غراما للفرد يوميا، مقابل 25 غراما للفرد يوميا، الموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية، وهو ما يعادل نقصا ب 7غرامات للفرد في اليوم. وبما أن ثمن بروتينات البيض هو الأدنى، فإن البيض يقع في مقدمة الاختيارات لتلبية النقص الحاصل في استهلاك البروتينات من أصل حيواني. والبيض البلدي لا يختلف في قيمته الغذائية عن البيض "الرومي"، بل العكس، "فهذا الأخير يخضع للمراقبة، وهو صحي ومتوزان، في حين أن البيض البلدي يجهل مصدره، وطريقة تربية الدجاج المسؤول عنه، وينتج المغرب ما بين 600 ألف إلى 700 ألف من البيض البلدي سنويا، ويصل إنتاج المغرب من البيض الرومي 3.7 ملايير، أي بمعدل نمو سنوي يقارب 6 في المائة خلال الثلاثة عقود الأخيرة. ويغطي الإنتاج الوطني الاكتفاء الذاتي من بيض الاستهلاك. كما أن البيض يحتوي على عدد كبير من المواد المغذية، التي تساهم في سد الحاجيات الغذائية المرتبطة بالنمو والمحافظة على الجسم في صحة جيدة، وبهذا فهو "مثل مصدر البروتينات والأملاح المعدنية الأقل ثمنا في السوق،مبرزا أن بيضتين توفران القيمة الغذائية نفسها، التي تقدمها وجبة مكونة من 100 غرام من اللحم.و إنتاج البيض في المغرب يعرف بالجودة، التي تضمن الطراوة والقيمة المضافة. وحسب إحصائيات قطاع إنتاج بيض الاستهلاك، فإنه توجد 4 محاضن تنتج حوالي 14 مليون كتكوت سنويا، 240 ضيعة مرخصة لإنتاج بيض الاستهلاك، و5 مراكز مرخصة لتلفيف البيض. وبلغ مجموع الاستثمارات في قطاع إنتاج بيض الاستهلاك 2 مليار درهم، وحقق رقم معاملات يقدر ب 4،5 ملايير درهم. و يوفر قطاع إنتاج بيض الاستهلاك، بصفة دائمة، 12.000 منصب شغل مباشرة و 30.000 منصب شغل غير مباشرة من خلال شبكة التسويق والتوزيع. يشار إلى أن الدجاج البياض يربى داخل ضيعات تستجيب لجميع الشروط المنصوص عليها في القانون 49-99 المتعلق "بالحماية الصحية لضيعات الدواجن ومراقبة إنتاج وتسويق منتوجات الدواجن". وقبل مزاولة نشاطها، تخضع ضيعات تربية الدجاج البياض للترخيص من طرف المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة، وتكون هذه الضيعات تحت إشراف طبيب بيطري خاص منتدب في إطار عقد التأطير الصحي. وتتوفر ضيعات تربية الدجاج البياض على سجل التتبع الصحي، الذي يوقع من طرف الطبيب البيطري المؤطر بصفة منتظمة، يسمح هذا السجل بمعاينة الحالة الصحية للدجاج البياض في أي وقت، وكذلك يمكن من تعقب مختلف مراحل الإنتاج. ويستهلك الدجاج البياض علفا مركبا متوازنا مكونا أساسا من منتوجات طبيعية أهمها الحبوب (الذرة، الشعير...)، وكسب النباتات الزيتية (كسب الصوجا وكسب عباد الشمس...)، وكميات كافية من الفيتامينات والأملاح المعدنية لتفادي أي نقص في التغذية. وتدوم فترة تربية الدجاج البياض حوالي 72 أسبوعا.