فشلت محاولات محمد حلاب، والي جهة الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، في رأب الصدع بين المكتب المسير للعاصمة الاقتصادية والمعارضين في المجلس، لتضاف دورة يوليوز إلى قائمة الدورات المؤجلة. وقال مصدر "المغربية" إن مجهودات محمد حلاب في ردم هوة الخلافات بين المعارضين والمكتب المسير لم تجد نفعا، إذ تشبث كل طرف بموقفه، فطالب المعارضون بمحاسبة العمدة، محمد ساجد، ووقف ما اعتبروه "مهزلة" التسيير في المجلس، في حين، اتهم أعضاء المكتب المسير المعارضين لهم بعرقلة أعمال الدورات، وتسببهم في "البلوكاج" بمجلس مدينة الدارالبيضاء. وكان ممثلو الأحزاب المعارضة في المجلس (الحزب العمالي، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي)، انتقدوا، على هامش دورة المجلس لشهر يوليوز الماضي، ما اعتبروه "حيادا سلبيا" للسلطات المحلية، التي يرون أنها "لم تحرص على تطبيق القانون في هذه الواقعة، واكتفت بمراقبة ما يجري عن بعد". من جهة أخرى، أفاد مصدر "المغربية" أن محمد ساجد، رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء، سافر إلى فرنسا لقضاء عطلته الصيفية هناك، وتكفل أحمد بريجة، نائبه الأول، مساء الجمعة الماضي، بتأجيل دورة يوليوز إلى وقت لاحق، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وتضمن جدول أعمال الدورة عرضا حول تقدم أشغال ترامواي الدارالبيضاء، والمصادقة على إحداث مرفق عمومي يتعلق باستغلاله، مع تتبع ومراقبة الاستغلال لحساب الجماعة الحضرية لمدينة الدارالبيضاء، بالإضافة إلى عرض حول مشروع إنجاز المسرح الكبير للدار البيضاء.