لم يكن الجمهور الودادي راضيا على الحصة التي انتهت بها مباراة فريقه أمام الاتحاد الزموري للخميسات (2-0)، مساء أول أمس السبت، ضمن أولى مباريات الدوري الاحترافي لكرة القدم لأن عناصر الوداد سيطرت بشكل شبه مطلق على مجريات الشوطين، وأتيحت أمام لاعبي خط الهجوم مجموعة كثيرة من الفرص الحقيقية للتهديف، دون أن يجري استثمارها على نحو جيد. واعتقد كثيرون أن الهدف المبكر، الذي أحرزه المهاجم محسن ياجور (د 3) في شباك الحارس الزموري الحسين أمسا سيفتح شهية العناصر الحمراء لتحقيق الفوز بحصة عريضة، خصوصا أن الضيف الزموري بدا محدود الإمكانيات، حيث اعتمدت عناصر إلى التقوقع في الدفاع دون المغامرة في الهجوم، إلا أن ذلك لم يحصل، لأن أغلب العناصر رفعت شعار تضييع الفرص. وقال عدد من أنصار الوداد إن محسن ياجور كان أنانيا جدا، لأنه بحث عن طريق الشباك بمفرده، دون البحث عن اللعب الجماعي، الذي كان من الممكن أن يثمر أهدافا كثيرة، وعاتب كثيرون ياجور لأنه اختار التسديد في إحدى المرات، بينما كان زميله فابريس في وضعية أفضل، وكان بإمكانه أن يهديه الكرة لإحراز الهدف الثاني. واستحقت فعاليات الشوط الأول عنوانا بارزا هو سيطرة الوداد دون فعالية المهاجمين، علما أن الفريق الزموري كان خجولا جدا على مستوى الاندفاع الهجومي، وكان محاولاته محدودة جدا، اللهم تسديدة قوية للاعب الوسط، أنور جبين، غالطت المدافع يوسف رابح، ولولا براعة الحارس الدولي نادر لمياغري لعانقت الكرة الشباك الحمراء. بعد الاستراحة، ظهر أن المدرب السويسري دوكاستل عاتب كثيرا لاعبيه، بسبب أدائهم غير المثمر، فانتظر الجمهور أن تتغير الأمور، لكن ذلك لم يحدث، علما أن المدرب الشاب، مصطفى الضرس، الذي يقود الفريق الزموري، طلب من لاعبيه المزيد من الحذر، وتفادي الأخطاء الدفاعية حتى لا تتضاعف النتيجة، كما ظل وفيا للنهج الدفاعي، وانتظار الهجومات المرتدة للاقتراب من مرمى الوداديين. وحاول دوكاستل أن يعطي نفسا جديدا لفريقه، عندما دفع بالمهاجم يوسف القديوي مكان أحمد أجدو، والمهاجم الشاب معوي بديلا لياجور، ثم باسكال مكان لكحل، وهي تغييرات أعطت الجديد، بعدما استعرض القديوي فنياته، وأرعب الدفاع الزموري أكثر من مرة. وانتظر الجمهور الودادي آخر أنفاس المباراة للاحتفال بالهدف الثاني، الذي أحرزه باسكال، ثواني قليلة بعد دخوله أرضية الملعب، لكن الفضل يعود إلى القديوي، الذي تلاعب بالدفاع الزموري، وأهدى الكرة على طبق من ذهب للاعب الوسط البنيني، الذي استثمرها جيدا، وهزم الحارس أمسا، الذي تألق أكثر من مرة، خصوصا في محاولات الكونغولي فابريس، الذي لم يكن محظوظا. تجدر الإشارة إلى أن المباراة عرفت مشاركة ياسين الرامي، القادم من فريق حسنية أكادير على الوداد، كما عاد المدافع عبد الرحمان لمساسي، الذي فضله دوكاستل على أيوب الخالقي، علما أنه لعب ظهيرا أيسر، بينما تحول مراد لمسن للعب في الجهة اليمنى.