تمكن فريق الفتح الرياضي الرباطي وبشق الأنفس من ضمان تأهله الى المربع الذهبي لكأس العرش بعد تغلبه على ضيف العتيد وصاحب المفاجأة الصاعقة أمام الرجاء البيضاوي اتحاد آيت ملول بهدفين لواحد في المباراة التي احتضنها مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط أول أمس السبت، تأهل سيعطي للفتحيين شحنة معنوية لتجاوز مرحلة الفراغ التي يمرون منها على مستوى البطولة وخوض ما تبقى من المباريات بنفس جديد. وبالعودة الى أجواء التباري سنجد أولى المحاولات كانت لصالح الفريق المحلي الذي ناور لاعبوه من جميع الجهات في محاولة منهم لتسجيل هدف السبق وقد اتيحت للاعب رشيد روكي فرصة حقيقية للتهديف في الدقيقة (9) عندما أرسل قديفة صاروخية مرت فوق العارضة، رد فعل الزوار كان قويا خصوصا في الدقيقة (33) عن طريق اللاعب ابراهيم أروهال الذي تمكن من افتتاح حصة التسجيل بعد توغله داخل مربع عمليات الفتح وبتسديدة قوية لم تترك أي حظ للحارس خالد فوهامي، بعد هذا الهدف المباغث تحركت آلة الفتحيين رغبة منهم في إدراك التعادل حيث قاموا بشن حملات هجومية منسقة من الأجنحة تصيد على إثرها المارد رشيد روكي ضربة جزاء بعد إسقاطه داخل مربع عمليات الحارس الملولي حسن الصالح من طرف المدافع حريكو لم يتردد حكم الساحة منير مبروك في الإعلان عن ركلة جزاء لصالح الفتح في الدقيقة (27) أهدرها عزيز السويدي بعد ما صد رميته الحارس الصالح وبارتماءة ذكية منقذا فريقه من هدف محقق. ما تبقى من الدقائق تميز بضغط كلي للفريق المضيف لكن دون تغيير في النتيجة ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم اتحاد آيت ملول بهدف دون رد. خلال الجولة الثانية دخلت العناصر الفتحية عازمة على تعديل الكفة وفعلا تأتى لها ذلك في الدقيقة (47) بواسطة الرأسية المحكمة للاعب عادل المسكيني، باقي مجريات اللقاء لم تحمل أي جديد مما عدا البطاقة الحمراء التي أشهرها الحكم في وجه لاعب الفريق الضيف جواد الماتوني، نتيجة التعادل التي انتهت بها المباراة اضطرت الفريقان الاتجاه إلى الأشواط الإضافية التي منحت التقدم إلى المحليين عن طريق البديل رشيد الركادي في الدقيقة (113) بعد تلقيه لتمريرة فوق طبق من ذهب من زميله لطفي بنبوبكر وبتسديدة قوية يركن الكرة في شباك الحارس الصالح، فوز خول للفتح التأهل إلى المربع الذهبي. وعن هذه المواجهة قال الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرباطي: «أظن أننا كنا نعرف أن اللقاء سيكون صعبا بحكم أن مباريات كأس العرش لا تخضع للمنطق ومما زال من حدة هذه الصعوبة تلقينا لهدف مباغث في الشوط الأول لكن والحمد لله اللاعبون ما بين الشوطين عرفوا أنه ليس لديهم ما يخسرونه وهذا ما جعلهم يعودون في المباراة، وكما تابعتم كثفنا من ضغطنا على مرمى الخصم وكان من الممكن تسجيل ثلاثة أهداف إلى أربعة، وبالمناسبة أهنئ جميع العناصر على هذا التأهل الذي سيفتح لنا الطريق للذهاب بعيدا في مشوار هذه المسابقة الغالية . ومن جهته عبر عبد الجبار غورة مدرب فريق اتحاد أيت ملول عن سعادته للعرض الطيب الذي قدمه لاعبوه وهنأهم على روحهم القتالية التي أبانوا عنها خلال المباراة وقال: «فقد أجرينا مقابلة في المستوى وقمنا بمجاراة إيقاع الفريق الخصم والحمد لله خلقنا عدة فرص سانحة للتسجيل لكن الحظ لم يحالفنا لترجمتها إلى أهداف، مؤكدا أن الفريق المنافس صعب المراس لتوفره على عناصر جيدة أظهرت عن علو كعبها. وأضاف: صراحة يستحق فريق الفتح أن يكون ضمن قسم الصفوة إلى جانب الوداد والرجاء والجيش الملكي، كما أن إقصائيات كأس العرش أكدت للجميع أنه لا فرق بين فريق يمارس بالقسم الأول وآخر بقسم الهواة وإنما يكمن الفرق في الإيقاع الذي يختلف تماما عن بطولة الهواة، ورغم ذلك فالعناصر الملولية تعاملت مع اللقاء بشكل جيد بغض النظر عن النقص العددي بعد طرد اللاعب جواد الماتوني ومرة أخرى أهنئ فريق الفتح على هذا الفوز. عبد الإلاه شهبون