فاز فريق الوداد البيضاوي على جمعية سلا بهدف واحد، بعد عصر أول أمس الأربعاء بمركب محمد الخامس أمام جمهور قليل، برسم اللقاء المؤجل عن الدورة 25 من بطولة القسم الأول، وهو الفوز الذي أعاد الثقة نوعا ما للعناصر الودادية، بعد الهزيمة أمام الترجي التونسي بهدف للاشيء. دخل فريق الوداد المباراة وهو عازم على تحقيق انتصار يمكنه من الاقتراب من المتزعم الرجاء، في انتظار المباريات المقبلة، التي يبقى التكهن بنتائجها أمرا ليس في المتناول.. فقد اندفعت العناصر الحمراء منذ صافرة الحكم يارا سيدي، من عصبة الصحراء، نحو معترك الزوار السلاويين، إلا أن المدرب يوسف المريني كانت له كلمته من خلال الخطة الدفاعية التي نهجها، حيث أغلق كل الممرات والمنافذ تحسبا لتسربات مهاجمي الوداد، الذين اكتفوا بالتسديد من بعيد، اللهم بعض ضربات الزوايا المحصل عليها، والتي لم تثمر أي هدف خلال هذه الجولة. وحتى المستوى كان جد متوسط. ورغم ذلك فقد أتيحت لعناصر الوداد ثلاث فرص حقيقية للتهديف، لكنها لم تستثمر بالشكل المطلوب، حيث كانت تكسر من طرف دفاع مستميت، في حين أتيحت لفارس أبي رقراق فرصتين في مناسبتين الأولى لكنها لم تحمل أي خطورة على مرمى الحارس الودادي، لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض. الجولة الثانية عرفت إيقاعا مغايرا، حيث سجلت محاولات من كلا الفريقين، خصوصا بعدما غير المدرب المريني أسلوب اللعب واعتماده على خطي الوسط والهجوم، بغية الوصول لشباك الحارس فكروش الذي كان محظوظا، ولافتا من خلال تدخلاته الناجحة، وتصديه لكل الكرات، التي كانت تشكل خطرا على مرماه. وقد حول أكثر من كرة للزاوية، بفضل ارتماءاته و إصراره على نظافة شباكه. وقد انسل المهاجم السلاوي السباعي في حدود الدقيقة (69) من الوسط، وسدد بقوة، لكن قذفته كانت غير مركزة ومرت محاذية لمرمى فكروش. بعد دقائق، وبعد المناداة على اللاعب الوالي العلمي من أجل استبداله، يتمكن اللاعب القنيطري سابقا من بلوغ مرمى الحارس السلاوي بونونة، الذي لم يفلح في السيطرة على كرة مركزة من رجل لاعب خط الوسط رفيق عبد الصمد، الذي سدد كرة قوية من ضربة خطأ، في الدقيقة80، لترتد الكرة وتجد ثلاثة لاعبين وداديين أمام الحارس، الذي بقي ساقطا أمام مرماه، وهو ما أثار حفيظة المدرب المريني، الذي احتج على التحكيم نهاية المباراة التي انتهت بفوز الوداد بهدف وحيد. هذا الفوز مكن الفريق الأحمر من كسب ثلاث نقط والاقتراب من المتزعم الرجاء، الذي أصبح مبتعدا عنه بفارق خمس نقط. وعقب نهاية المباراة عقدت ندوة صحفية أشار من خلالها المدرب بادو الزاكي إلى أن اللاعبين حققوا الأهم وانتزعوا ثلاث نقط رغم أنهم دخلوا اللقاء بمعنويات منحطة، وذلك من خلال الهزيمة أمام الترجي التونسي السبت الماضي. وبخصوص لقاء النهاية إياب برسم دوري أبطال العرب، قال الزاكي إنه سيسافر إلى الديار التونسية بطموحات كبيرة رفقة لاعبي الوداد، وسيلعب المباراة التي يعتبرها الشوط الثاني، ويؤمن جيدا بمنطق كرة القدم. ويبقي الأمل في انتزاع اللقب، ولم لا، رغم أنه أكد على أن العناصر الودادية ستواجه خصما قويا، له إمكانيات عالية على المستوى التقني والمالي والبدني، ويسعى جادا لتحقيق الفوز خارج قواعده. المدرب يوسف المريني، الذي التحق بقاعة الندوات دخل تحت تصفيقات الزملاء الإعلاميين، الذي أشار من خلال تقييمه للمباراة إلى أن فريق الجمعية السلاوية وكل الفرق الوطنية الصغيرة تعتبر مستضعفة، أمام الحكام الذين لم ينصفونه، بل يساندون الفرق القوية.. وبخصوص المباراة، فقد أوضح أنه نهج أسلوبا دفاعيا تجنبا لانسلال مهاجمي الوداد، وحفاظا على نظافة شباك الفريق السلاوي، كما أنه قام بتغيير الخطة خلال الجولة الثانية، وقال بأن المباراة كانت تكتيكية، حيث حاول الوصول لشباك الوداد في أكثر من مناسبة، بخلاف الوداد الذي أتيحت له سوى ثلاثة فرص، وأن الفريق السلاوي لعب مباراة جيدة، لكن الحكم يارا سيدي ساهم في صنع نتيجة المباراة، من خلال الهدف المشكوك فيه شرعيا، حسب المريني.