قال مولاي هشام عفيف، مدير مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء، وأخصائي الأمراض التنفسية، إن الإقلاع عن التدخين يجب أن يكون بصفة نهائية، سواء في رمضان أو في الشهور العادية. الإقلاع عن التدخين يجب أن يكون بصفة نهائية موضحا أن الإقلاع بصفة تدريجية يسمح به، إذا كانت هناك عزيمة لدى المدخن في الإقلاع النهائي. وأضاف عفيف، في حوار مع "المغربية"، أن للتدخين مساوئ عدة على صحة الإنسان، أخطرها الإدمان على السجائر، ومجموعة من الأضرار، كالأمراض السرطانية، مثل سرطان الرئة والحنجرة، وسرطانات أخرى، تصيب اللسان والشفتين، والجهاز الهضمي، والبلعوم، والمعدة، والمعي الغليظ، والبنكرياس، والمثانة. وأوضح أن في التبغ 40 مادة مسببة للسرطان، تمر عبر الدم وتتسرب إلى أعضاء أخرى داخل الجسم، وأن التدخين يتسبب، كذلك، في أمراض مزمنة، تؤدي إلى حالة العجز عند المدخن، مثل الذبحة الصدرية، وأمراض القلب والشرايين، والشلل النصفي، وانسداد الشرايين في أطراف اليد أو الرجلين، وساعتها، يكون بتر أحد هذه الأعضاء ضروريا (اليد، والرجل)، وفي حالة عدم البتر، تصبح حياة المصاب عرضة للخطر، نتيجة التعفن. وأكد أخصائي الأمراض التنفسية أن 6 في المائة من المدخنين يقلعون عن التدخين دون تناول أي دواء، مضيفا "لهذا، لا بد من الإتيان بطريقة علمية تكون أكثر فعالية بشأن الكف عن التدخين، والانتباه إلى مثل هذه الأشياء، التي لا علاقة لها بالعلم". وأوضح عفيف أن الفئة الأكثر عرضة للإدمان على شرب السجائر، هي فئة الأطفال مابين 10 و11 سنة، مشيرا إلى أن 18 في المائة من مجموع سكان المغرب يدخنون. واعتبر عفيف أن الشيشة مضرة بالصحة، إذ، زيادة على المواد السامة الموجودة في مادة التبغ، تضاف عند مدخن الشيشة مادة أول أوكسيد الكاربون، المتصاعد من الفحم، الذي يتسبب في أمراض عدة، مضيفا أن مدمني الشيشة، الذين يتناوبون على تدخينها باستعمال الأنبوب نفسه، يتعرضون إلى أمراض معدية، مثل التهاب الكبد الفيروسي، والسل، إذ تتنقل الفيروسات عبر الفم. وخلص إلى أن الشيشة يمكن أن تكون أكثر خطورة من السجائر، والشخص الذي يدخن الشيشة مدة ساعة، كأنه يدخن 40 سيجارة، أي بمعدل علبتي سجائر خلال اليوم الواحد.