شيعت، بعد عصر أول أمس الاثنين، بمقبرة باب أغمات بالمدينة العتيقة لمراكش، في موكب جنائزي حزين، جثامين ثلاثة من الضحايا، الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة العسكرية بالقرب من مدينة كلميم باب الصحراء. ويتعلق الأمر بالملازم نورالدين بوصال رفقة ابنه، والملازم محسن أبو النجا. وكان في مقدمة المشيعين، محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، والكولونيل ماجور محمد وادي، قائد الحامية العسكرية بمراكش، والجنرال أحمد السايحي، قائد مدارس القوات الملكية الجوية، وعدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين وأهل وأقارب الضحايا. وقبل صلاتي العصر والجنازة بمسجد الكتبية التاريخي ومواراة جثامين الضحايا الثلاث الثرى، شهدت قاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، التي استقبلت اثني عشر ضحية، من بينهم ثلاثة مدنيين، حفل تأبين الضحايا. ويتعلق الأمر بخمسة ضحايا من مراكش، واثنين من ورزازات، وثلاثة من بني ملال، واثنين من قلعة السراغنة. وشهدت منازل الضحايا الموجودة بكل من أحياء المحاميد، وسيدي يوسف بن علي، تقاطر عدد من الشخصيات العسكرية وعدد من المواطنين، لتقديم التعازي في فقدان شهيدي الواجب الوطني، منوهة بمناقب الفقيدين وإخلاصهما وتفانيهما في أداء مهامهما وواجباتهما الأمنية في سبيل خدمة الوطن، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.