أقيم اليوم الاثنين بمطار محمد الخامس الدولي ، حفل تأبين 12 ضحية من ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية الذي وقع بالقرب من كلميم الثلاثاء الماضي. وقد جرى هذا التأبين بعد نقل جثامين 12 ضحية ، من بينهم طفلان، نحو مطار محمد الخامس عبر طائرة عسكرية "سي 130 " ليتم نقل بعضهم إلى مدن مجاورة للدار البيضاء. ويتعلق الأمر بخمس ضحايا من مدينة ابي الجعد ، وثلاثة من الدارالبيضاء ، وواحدة من كل من الجديدة وخريبكة ومديونة والفقيه بنصالح. وبمطار فاس سايس أقيم حفل تأبيني لعسكريين ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية مؤخرا بالقرب من مدينة كلميم. وجرى حفل التأبين مباشرة بعد وصول جثامين 22 من ضحايا هذا الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 81 شخصا (تسعة من طاقم الطائرة و60 عسكريا و12 مدنيا) على متن طائرة للقوات المسلحة الملكية. وفي مراكش جرت بعد عصر اليوم الاثنين ، مراسم تشييع جثامين ثلاثة من الضحايا الذين قضوا في حادث تحطم الطائرة العسكرية بالقرب من كلميم . فبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الكتبية، جرت مراسم دفن الجثامين الثلاثة بمقبرة "باب غمات"، بحضور والي جهة مراكش تانسيفت الحوز محمد مهيدية وقائد الحامية العسكرية بمراكش، وأفراد من أسر الضحايا بالاضافة الى شخصيات أخرى مدنية وعسكرية . تجدر الإشارة الى أن حفلا تأبينيا للضحايا الذين قضوا في حادث تحطم الطائرة العسكرية بالقرب من كلميم، كان قد أقيم ، قبل ذلك ، بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، بعدما تم نقل جثامين اثنى عشر ضحية، من بينهم ثلاثة مدنيين، نحو مراكش عبر طائرة عسكرية "سي 130 " . ويتعلق الأمر بخمس ضحايا من مراكش من ضمنهم ثلاثة مدنيين، واثنين من ورزازات ، وثلاثة من بني ملال، واثنين من قلعة السراغنة . وقد تم دفن الضحيتين الأخريين بالجماعة القروية أولاد دليم، التابعة لعمالة مراكش . هذا وشعيت مدينة قلعة السراغنة اليوم الإثنين في موكب جنائزي مهيب جثمان الملازم أول عبد الرحمان الحارثي أحد أبنائها البررة الذي كان من ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية على مقربة من كلميم . وانطلق الموكب بعد صلاة العصر من مسجد سيدي عبد الله حيث جرت مراسيم صلاة الجنازة . وقد استأثر حادث فقدان الملازم أول عبد الرحمان الحارثي باهتمام سكان مدينة قلعة السراغنة الذين توافدوا في تجمع حاشد سواء عند خروج جثمانه من بيت أهله في اتجاه المسجد أو لدى تشييع جثمانه الى مثواه الأخير بمقبرة سيدي صالح. وفي أجواء من الرهبة والخشوع ، جرت مراسم الدفن وسط هذا الجمع الحاشد الذي تليت خلاله آيات من الذكر الحكيم وتوجه الحاضرون بعدها بالدعاء الصالح ترحما على كافة الشهداء الذين سقطوا في حادث الطائرة المأساوي سائلين الله لهم الرحمة والغفران في هذه الليلة المباركة من إطلالة شهر التوبة والعبادة والصيام. وقد عرف الملازم أول عبد الرحمان الحارثي ، وهو من مواليد قلعة السراغنة سنة 1965 ، لدى أقاربه وكل ساكنة حيه ، بدماثة خلقه واستقامته وانضباطه في عمله الذي توج بثلاثة عقود في الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية في صفوف أسرة القوات المسلحة الملكية بمنطقة أم الدريكة والداخلة. وخلف الفقيد أربعة أبناء من بينهم ثلاثة ذكور يبلغ أكبرهم 18 سنة من العمر.