علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن شخصا من ذوي السوابق القضائية، وحديث الخروج من السجن، هاجم، مساء الخميس الماضي، عناصر أمن الدائرة الأولى بسلا، واعتدى بالسلاح الأبيض على تلميذ، وعنف شخصا بالشارع العام. في السياق نفسه، تمكن المتهم الملقب ب"ولد الخدير"، طويل القامة وقوي البنية، من الفرار بعد ولوجه مقر الدائرة الأمنية، التي كان لحظتها تحت تأثير الأقراص المهلوسة، كما كان يلوح بسلاح أبيض من الحجم الكبير، مهددا كل من يقترب منه أو يحاول إيقافه. وشهد الحادث عقب ولوج المتهم مقر الدائرة والتمكن من الفرار، حلول كبار المسؤولين الأمنيين بمدينة سلا، ليجري تعميم مذكرة بحث في حقه، لتفلح عناصر الأمن، صباح الجمعة الماضي، في إيقافه. في تفاصيل الحادث، أشارت مصادر "المغربية" إلى أن شخصا من ذوي السوابق، هاجم، صباح الخميس الماضي، شخصا مترجلا، ووجه إليه وابلا من الضرب واللكم، ليتوجه بعدها إلى فضاء بيع المتلاشيات "لافيراي" وتحوز بسكين من الحجم الكبير، فشرع في ضرب جسده، وبعد قدوم عناصر الأمن المرابطة بسوق الكبير التابع للدائرة الأمنية الأولى، وجه إليهما وابلا من السب والقذف، قبل أن يقدم على الاعتداء بواسطة السلاح الأبيض على أحد التلاميذ الذي أصيب بجروح طفيفة. ولم تنته التصرفات الإجرامية لهذا المنحرف عند هذا الحد، بل أقدم على معاكسة رجال الأمن بعد ولوجه إلى داخل مقر الدائرة، لينتهي الأمر بفراره، قبل التمكن من إيقافه صباح اليوم الموالي (الجمعة). في موضوع ذي صلة، أوقفت عناصر الأمن بمدينة سلا، في الحملة التي شملت مختلف أزقة وأحياء المدينة، ما مجموعه 26 شخصا نهاية الأسبوع الماضي. وعلمت "المغربية" أن الحملات التمشيطية جرت تحت رئاسة نائب رئيس المنطقة الأمنية بسلا، وشاركت فيها مختلف الفرق الأمنية من رؤساء الدوائر الأمنية، وفرق الصقور، وأفراد الشرطة القضائية، انتهت بإيقاف مجموعة من المبحوث عنهم وذوي السوابق القضائية، فضلا عن التدقيق في هوية مجموعة من المشتبه بهم. وحددت مصادر "المغربية" أن المتهمين الذين أحيلوا بعد انقضاء مدة الحراسة النظرية، على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية وملحقة محكمة الاستئناف بسلا، معظمهم توبع من أجل الضرب والجرح، والسرقة الموصوفة، والاتجار في المخدرات والخمور، والسكر العلني، والاعتداء بيد مسلحة. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الأمن شملت مختلف الأحياء والنقط السوداء بحي سيدي موسى، وحي تابريكت، وحي الرحمة، وحي الانبعاث، وحي واد الذهب، ودوار الشيخ لمفضل، وحي مولاي إسماعيل، وسلاالجديدة.