أحالت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أخيرا، ستة مشتبه بهم، في حالة اعتقال، على وكيل الملك لدى محكمة الدرجة الأولى (المحكمة الابتدائية)، من أجل الضرب والجرح، بواسطة السلاح الأبيض. وقررت النيابة العامة إخلاء سبيل اثنين من المتهمين، ومتابعتهما في حالة سراح، فيما تابعت الأربعة الباقين، في حالة اعتقال، وأودعتهم السجن المحلي سيدي موسى، في انتظار مثولهم أمام الهيئة القضائية لدى الغرفة الجنحية، من أجل المنسوب إليهم. وتعود وقائع القضية إلى هجوم عشرة أشخاص، مدججين بالهراوات والعصي، قدموا على متن ثلاث عربات، على حارس موقف السيارات، وأصابوه بجروح بليغة في رأسه. وعمت الفوضى مسرح الجريمة، وتجمهر العشرات من المواطنين في الشارع العام، ما تسبب في عرقلة العربات لحركة السير والجولان في جميع الاتجاهات، لمدة ناهزت ساعتين، قبل أن تهرع إلى عين المكان، تعزيزات أمنية، أوفدتها الدائرة الأمنية الأولى، ذات الاختصاص الترابي. وباشرت الضابطة القضائية المعاينات والتحريات الميدانية، التي كشفت اللثام عن دوافع وأسباب الاعتداء والصراع المسلح، كما أفضت إلى تحديد هويات المعتدين، الذين أوقفت مصالح الأمن ستة منهم، فيما لاذ أربعة من شركائهم بالفرار إلى وجهة مجهولة، ووضعتهم تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وأبانت التحريات أن الاعتداء كان على خلفية خلاف حول السومة الكرائية لمواقف السيارات، التي يستفيد منها الحراس بالجديدة. وأحالت الدائرة الأمنية الأولى المشتبه بهم، بمقتضى حالة التلبس، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، الذي أعاد المسطرة القضائية إلى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، من أجل تعميق البحث في القضية، وبعد تمديد الحراسة النظرية ب 24 ساعة إضافية، استمع المحققون في محاضر قانونية إلى شهود عيان. وأحالت الضابطة القضائية، فور استكمال عناصر البحث والإجراءات المسطرية، المتهمين الستة، على النيابة العامة، بتهمة الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، وأصدرت بالموازاة مع ذلك مذكرات بحث وتوقيف في حق شركائهم الأربعة الفارين. يذكر أن المشتبه بهم كانوا أقدموا على اختطاف رئيس جمعية اجتماعية لحراس السيارات، واقتادوه في حالة تخدير على متن عربة، توجهت إلى نواحي مراكش، ليجد المختطف نفسه بعد استفاقته بمنطقة مولاي إبراهيم، ولفق مختطفوه له تهمة الاتجار في المخدرات. وأحالته الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي، في حالة اعتقال على وكيل الملك بمراكش، غير أن براءته ظهرت، بعد أن اعترف أحد المشتبه بهم أمام ممثل النيابة العامة بمدينة النخيل، بأن شركاءه وضعوا خطة محكمة للإيقاع بالضحية، وهو رئيس جمعية حراس مواقف السيارات "الباركينات"، والزج به في السجن.