بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، قام وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب، أمس الاثنين، بتدشين الطريق السيار الرابط بين فاسووجدة، الذي يمتد على مسافة 320 كيلومترا، ما يرفع طول شبكة الطرق السيارة في المغرب إلى 1417 كيلومترا. كريم غلاب خلال تدشين الطريق السيار الرابط بين فاسووجدة (ماب) وتبلغ تكلفة إنجاز الطريق السيار الجديد، الذي أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغاله يوم 26 يناير 2007، 10,8 ملايير درهم، وهو المبلغ نفسه، الذي تطلبه إنجاز الطريق السيار الرابط بين مراكشوأكادير، الذي دشن قبل حوالي سنة. وتتوقع الشركة الوطنية للطرق السيارة رفع طول الشبكة إلى 1800 كيلومتر، سنة 2015، ما يتيح ربط كل المدن المغربية، التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة، يشملها مقطعا طنجة الرباط الدارالبيضاء سطاتمراكشأكادير، والرباطفاسوجدة. ويوجد في طور الإنجاز الطريق السيار الرابط بين برشيد وبني ملال، الذي يمتد على طول 172 كيلومترا، ويشكل بداية إنجاز البرنامج التكميلي للطرق السيارة، الذي يهم 384 كيلومترا، بتكلفة 15 مليار درهم، وفق مقتضيات العقد البرنامج للفترة الممتد بين 2008 و2015، الذي جرى توقيعه في 2 يوليوز 2008 بطنجة، بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة. وتشارك في إنجاز المشروع، الذي تطلب اعتمادات تفوق ستة ملايين درهم، مقاولات مغربية بنسبة تناهز 65 في المائة من الصفقات الخاصة بهذا الطريق السيار، في إطار المنافسة القوية للمقاولات العالمية، عبر طلبات العروض الدولية والمفتوحة. ويشمل البرنامج التكميلي للطرق السيارة، إلى جانب هذا المشروع، ثلاثة محاور مهمة، سيجري الشروع في إنجازها، قبل نهاية سنة 2012، وتخص إنجاز الطريق السيار المداري للرباط، على طول 41 كيلومترا، بتكلفة مليارين و800 مليون درهم، والطريق السيار الجديدةآسفي، على طول 140 كيلومترا، بتكلفة أربعة ملايين و200 مليون درهم، والطريق السيار الدارالبيضاء برشيد، عبر تيط مليل، بطول 31 كيلومترا، وبتكلفة مليار و35 مليون درهم.