قام وزير التجهيز والنقل كريم غلاب أمس الاثنين، بتدشين الطريق السيار الرابط بين فاسووجدة والذي يمتد على مسافة320 كلم وتطلب انجازه غلافا ماليا يقدر ب10.8مليار درهم. ويعد الطريق السيار فاس-وجدة ، الذي أعطى انطلاقة أشغاله جلالة الملك محمد السادس في16 يناير2007 ، لبنة هامة في مشروع طموح لأول مخطط للطرق السيارة يمتد على مسافة1417 كلم. بتدشين الطريق السيار الرابط بين فاسووجدة، أمس الاثنين والذي يمتد على مسافة320 كلم بغلاف مالي بلغ10.8 مليار درهم، يكون طول شبكة الطرق السيارة المفتوحة بوجه حركة السير بالمغرب قد بلغ1416 كلم ومن المنتظر أن يرتفع إلى1800 كلم في أفق سنة2015 . ويعد الطريق السيار فاس-وجدة ، الذي أعطى انطلاقة أشغاله جلالة الملك محمد السادس في16 يناير2007 لبنة هامة في مشروع طموح لأول مخطط للطرق السيارة . وقد وصلت قيمة المبالغ المستثمرة التي تطلبها إنجاز المخطط الرئيسي الأول عند الانتهاء منه إلى مبلغ إجمالي قدره38 مليار درهم، وتم الانتهاء منه حاليا ويمتد على محورين : محور غرب-شرق يربط مدينة الرباطبفاسووجدة، ومحور شمال-جنوب يتكون من3 عناصر تربط الدارالبيضاء بطنجة وتطوان بالفنيدق ثم يعرج على ميناء طنجة المتوسط، والدارالبيضاء بمراكش وأكادير ومن هناك يمكن الوصول إلى الحدود الجنوبية للمغرب عبر طريق تشكل المقطع الطرقي الرئيسي الرابط بين مدينتي طنجة ولاغوس،وهو المحور الذي سيتيح إقامة ربط عمودي بدول غرب إفريقيا على مسافة7600 كلم وكذا الدارالبيضاء بالجديدة على أن يمتد إلى مدينة آسفي في أفق سنة2015 . ويعتبر الطريق السيار الرابط بين فاسووجدة والذي يعد آخر حلقة من حلقات المخطط الأولي الهادف إلى تعزيز شبكة الطرق السيارة، مشروعا هيكليا كبيرا يدخل ضمن المبادرة الملكية التي تهدف إلى تنمية الجهة الشرقية، والذي سوف يمكن إنجازه من تطوير وتنمية إمكانات هذه المنطقة، ولا سيما في مجالات السياحة والصناعة والمعادن. وسوف يتيح هذا الطريق السيار للمملكة فرصة القيام بدور رائد بصفتها قطبا للتبادل والتنقل بين مختلف دول المغرب العربي وأيضا بين جنوب أوروبا وشمال إفريقيا. وإذا كان الطريق السيار فاسوجدة يشكل حلقة أساسية ضمن مشروع الطريق السيار المغاربي، فإنه سوف يمكن ، على المدى القصير، من ربط أكادير بمدينة قابس في تونس على مسار طوله2500 كلم. وفي هذا الإطار يتوقع حدوث تدفق كبير لحركة المرور عبر الحدود، لذا فإن الطريق السيار فاسوجدة يتيح إمكانية تطوير الجهة الشرقية وإدماجها في منطقة تنمية اجتماعية واقتصادية أوسع من شأنها أن تحول الجهة من آخر محطة وصول إلى محطة مواصلة المسير. وتجدر الإشارة إلى أن من هذه المشاريع هناك الطريق المتوسطي الوطني الذي يربط مدينتي طنجة والسعيدية والذي يوجد في طور الانتهاء وتثنية طريق الحسيمة- تازة والطريق السريع وجدة-الناظور، بالإضافة إلى الخط السككي تاوريرت- الناظور (117 كلم) الذي يربط الناظور بمجموع شبكة السكك الحديدية. ويقدر المتوسط السنوي لحركة السير بالطريق السيار في كل أقسامه بما يقرب من 9700 سيارة منها7800 سيارة خفيفة. كما أن الربح في الوقت والوقود والاستغلال والصيانة والتلوث والاحتباس الحراري والراحة والأمن من خلال الطريق السيار تمثل ما يقرب عند بدء التشغيل 875 مليون درهم في التكاليف السنوية. وعند استغلاله سيستفيد الطريق السيار فاس-وجدة من تجهيزات حديثة: شبكة الاتصالات ذات الألياف البصرية, ونظام المساعدة على الاستغلال وراديو «تيترا» الرقمي ونظام التعرف على الألواح المعدنية. وسيعزز الطريق السريع فاس-وجدة بكل تأكيد دينامية التنمية التي تشهدها المنطقة الشرقية، والتي توجد في مرحلة ستصبح فيها واحدة من الأقطاب الاقتصادية في البلاد.