دشن وزير التجهيز و النقل عبد الكريم غلاب يومه الإثنين الطريق السيار الرابط بين وجدة و فاس، على العموم فإن أبناء الريف الناظور و الدريوش و الحسيمة أيضا يمكنهم الوصول إليه عبر ثلاثة محاور أولها من تاوريرت حيث يوجد مدخل للطريق السيار (المسافة بين الناظور و تاوريرت حوالي 110 كلم) و كذا من محور صاكا حيث يوجد مدخل للطريق السيار مباشر و بعد مركز صاكا (المسافة بين الناظور و صاكا حوالي 90 كلم) ثم من مدينة وجدة… و بذلك يتم تقليص معدل وقت السفر بين الناظور و الرباط إلى 5 ساعات بدل 8 ساعات سابقا روبورتاج فيديو بعد قليل تدشين الطريق السيار فاس-وجدة الذي أنجز بغلاف مالي يقدر بحوالي 11 مليار درهم بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قام وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، اليوم الاثنين، بتدشين الطريق السيار الرابط بين فاسووجدة والذي يمتد على مسافة 320 كلم وتطلب انجازه غلافا ماليا يقدر ب8ر10 مليار درهم. ويعد الطريق السيار فاس-وجدة ، الذي أعطى انطلاقة أشغاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 16 يناير2007، لبنة هامة في مشروع طموح لأول مخطط للطرق السيارة يمتد على مسافة 1417 كلم. ويتعلق الأمر بمشروع هيكلي كبير يندرج في إطار المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، وسيمكن انجازه من إبراز المؤهلات المنطقة وخاصة في المجالات السياحية والصناعية والمعدنية. كما سيمكن الطريق السيار الجديد المملكة من لعب دور محوري باعتبارها قطبا للمبادلات والعبور بين بلدان المغرب العربي، وبين جنوب أوروبا وشمال افريقيا. وسيكون بإمكان قطع الطريق السيار وجدة-الرباط في أقل من أربع ساعات ونصف (عوض سبع ساعات من قبل)، وفي إطار من الراحة والسلامةالعالية. ويعتبر الطريق السيار الرابط بين فاس -وجدة أكبر محور طرقي تم إنجازه في فترة زمنية واحدة من قبل الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. كما شكل تشييد هذا الطريق السيار الممتد على مسافة 320 كلم في زمن لا يتعدى أربع سنوات، تحديا حقيقيا. ولتحقيق ذلك تم توزيع انجاز الطريق السيار على 18 مقطعا وست قناطر رئيسية. وتم منح انجاز كل مقطع ، من خلال عقد خاص بعد طلب عروض ، لمقاولة أو مجموعة مقاولات مما مكن ن انجاز عدة محاور في نفس الوقت. ويتضمن المشروع 13 محورا للمبادلات والعديد من الطرق، ومقطعين للسكك الحديدية (فاس-وجدةوالناظور-تاوريرت)، والعديد من الشبكات. ويمر المقطع أيضا عبر عدة وديان من بينها على الخصوص، سبو، وبو زملان، ومطماطا، وبوهلو، وزيرك، ومسون، وملوية، وزا، وبورديم. وفي إطار هذا المشروع، فقد تم تخصيص 84 مليون متر مكعب من الأراضي، لتشييد 29 جسرا بحوالي 7 كلم، و85 جسرا تربط بين الممرات العلوية والسفلى، و69 ممرا للمركبات، والعديد من المنشآت المائية وممرات الراجلين. كما تم وضع 5 محطات للاستراحة ومرآبين رهن إشارة مستعملي هذه الطريق. وقد تم استعمال تقنيات متقدمة في مجال أدوات البناء لإنجاز المنشآت الفنية للطرق السيارة. وهكذا تم، إلى جانب الإسمنت الذي يعد مادة معيارية، استعمال عينات وتشكيلات من الصلب تم تطويرها بشكل موسع مع هياكل معدنية (ممرات) أو هياكل مختلطة في حالة القناطر على مستوى واد ملوية. كما تميز المشروع بإقامة جسر على علو 69 متر على مستوى المحور البدال بمدينة فاس. وقد مكنت إعادة استعمال الأدوات المحلية من تحقيق اقتصاد واضح كان له تأثير قوي على حماية البيئة. وللإشارة فإن البطء الذي عرفه تقدم المشروع حتى آخر اللحظات يرجع إلى الاهتزازات الكبير للأرض. كما شكلت الظروف المناخية التي شهدها الورش طيلة فصول الشتاء الثلاثة السابقة وإلى غاية يونيو 2011، مع هطول أمطار غزيرة فضلا عن السياق الجيولوجي للمنطقة غير المواتي للغاية، عائقا في عملية تيسير ظروف العمل. وتم تمويل المشروع من خلال قروض ميسرة من قبل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أبو ظبي، وصندوق أوبك (أوفيد). أما التمويل المتبقي فتم من خلال مساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على شكل اشتراك في رأس لمال الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بقيمة 2 مليار درهم. ويشكل الطريق السيارة فاس – وجدة ثمرة جهد للبناء تطلب استثمار ما مجموعه أكثر من 38 مليار درهم. وفي إطار برنامج 2008-2015 الذي وقعته الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مع الدولة خلال مراسم ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يوليوز 2008، فقد شرعت الشركة في بناء الجزء الثاني من برنامج الطرق السيارة. ويشتمل هذا البرنامج على 384 كيلومترا من الطرق الجديدة تتمثل في الطريق المحوري الرباط-سلا، والطريق السيار برشيد-بني ملال التي لا زالت الأشغال جارية به، والطريق السيار الجديدة-آسفي، وطريق الدارالبيضاء-برشيد عن طريق تيط مليل. السيد غلاب: الطريق السيار فاس-وجدة سيعطي دينامية جديدة لمسلسل تنمية الجهة الشرقية وجدة 25-7-2011 قال السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل إن الطريق السيار فاس-وجدة الذي بدأ تشغيله اليوم الاثنين سيعطي دينامية جديدة لمسلسل تنمية الجهة الشرقية الذي أطلق خلال السنوات الأخيرة. وصرح الوزير على هامش حفل تدشين الطريق السيار فاس- وجدة أن هذا المشروع الضخم يندرج في اطار المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية ويشكل ركنا أساسيا في البرنامج المندمج للنهوض بالمنطقة التي تعرف دينامية تنموية غير مسبوقة في مختلف القطاعات. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الورش الذي اطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير 2007 استكمل في الآجال المحددة ووفق معايير الجودة المعتمدة في هذا النوع من المشاريع ذات البعد الوطني والدولي. وأبرز الوقع الاقتصادي لهذا الطريق السيار الذي يبلغ طوله 320 كلم وكلف ميزانية قدرها 8ر10 مليار درهم ملاحظا أن هذا المشروع يتكامل مع باقي مشاريع الجهة، سواء منها تلك التي تتعلق بالنقل مثل الطريق المتوسطية، تثنية الطريق الرابطة بين الناظورووجدة، الخط السككي تاوريرت-الناظور وتثنية الطريق تازة-الحسيمة، أو المشاريع الاستثمارية مثل قطب الصناعات الفلاحية ببركان والقطب التكنولوجي بوجدة ومرشيكا ومحطة السعيدية والمشاريع الطاقية. وأشار السيد كريم غلاب إلى أن جميع هذه المشاريع ستكتسي حيوية جديدة من حيث النمو والتطوير والمردودية موضحا أن الطريق السيار، الذي يفتح أمام الحركة مجانا لمدة شهر واحد، سيعود بالنفع على جميع المناطق التي يعبرها. وسيمكن الطريق السيار الجديد المملكة من لعب دور محوري باعتبارها قطبا للمبادلات والعبور بين بلدان المغرب العربي، وبين جنوب أوروبا وشمال افريقيا. ومن جهته، أبرز المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، السيد عثمان الفاسي الفهري، أن الطريق السيار فاس-وجدة أنجز في أجل أربع سنوات ونصف وهو ما يعد أجلا قصيرا بالنظر الى الصعوبات التي اعترضت المشروع. وأوضح أن هذه الصعوبات ترتبط بطبيعة التربة وحجم التساقطات الاستثنائية مضيفا أن هذه الإكراهات تطلبت إيجاد حلول تقنية وتدابير فعالة فضلا عن هاجس الحفاظ على البيئة. وتحدث السيد الفاسي الفهري عن استخدام تكنولوجيات حديثة واعادة استعمال المواد المحلية خلال انجاز المشروع ليخلص الى أن بناء الطرق السيارة بالمغرب شكل مناسبة للدفع بتطوير التكنولوجيا والاحترافية والجودة في الانجاز. شارك -------- أضف تعليقا Click here to cancel reply. الإسم (مطلوب) البريد الإلكتروني (لن ينشر مع التعليق) (مطلوب) الموقع الإلكتروني