علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن مرض اللفحة النارية البكتيري، اجتاح مجموعة من المناطق بإقليم أزيلال، وأصاب أغراسا فلاحية. وخاصة أشجار التفاح بمنطقة آيت بوكماز، وأضحى يهدد أشجار السفرجل والإجاص بمناطق أخرى، بعدما ظهرت بوادره بتبانت نايت امحمد، وجماعة تامدة نومرصيد، وأظهر الفلاحون تخوفهم من تنقل المرض إلى أباشكو وأيت أمليل وجماعات أخرى. وذكرت المصادر، التي تحدثت إلى "المغربية"، أن الجهات المسؤولة بالإقليم قامت بإجراءات احترازية، بعدما وضعت المنطقة تحت الحجر الصحي، وحاصرت المرض من خلال قيام مصلحة وقاية النباتات، التابعة للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية، بإرسال عينات من الأغراس المصابة إلى مختبر التحليلات البكتيرية، الذي أكد وجود المرض، وجرى تكثيف برامج محاربة المرض، من خلال إحراق مجموعة من الأشجار المصابة بمنطقة آيت بوكماز، مع متابعة الوضع ومراقبة باقي المناطق، التي توجد بها أغراس من أشجار الإجاص والسفرجل والتفاح. كما وضعت الجهات الفلاحية المسؤولة برنامجا لمحاربة المرض والحد من انتشاره، مع التحسيس في أوساط الفلاحين بخطورته وأعراضه وكيفية مواجهته، من خلال تدخلات عاجلة من طرف مصلحة وقاية النباتات بأزيلال، والتوعية بضرورة تعقيم الأدوات الفلاحية المستعملة سواء في الأدوية أو غيرها أثناء تشذيب الأشجار، مع تجنب نقل الصناديق لتحميل البضاعة من المناطق التي اجتاحها المرض. من جهة أخرى، ذكرت مصادر من عين المكان، أن أسرابا من الجراد، الذي توالد محليا، اجتاح عددا من جماعات أزيلال، خلال الأسبوع الماضي، خاصة منطقة تامدة نومرصيد القريبة من أزيلال، وآيت محمد، وكشف المواطنون وجود الجراد في المنطقة بشكل كثيف، بعدما اجتاح الحقول، وأضحى يهدد مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية والفلاحية، وتدخلت إحدى الجمعيات بوسائلها الخاصة، في خطوة أولى للحد من انتشاره، قبل أن تتدخل فرق لمكافحة الجراد، تابعة للمديرية الإقليمية لوقاية النباتات، بعد توصلها بخبر انتشار الجراد بالمناطق المذكورة، واستطاعت الحملة، التي قادتها الفرق المذكورة بمساعدة جمعيات المجتمع المدني لمدة ثلاثة أيام، أن تقضي على الجراد المحلي.