نظم العشرات من فلاحي إقليمإفران مؤخرا وقفة احتجاجية أمام ولاية جهة مكناس تافيلالت، للتعبير عن احتجاجهم على رفض عامل إقليمإفران لقاءهم من أجل عرض مطالبهم في شأن الأضرار الجسيمة التي تكبدوها بسبب «اللفحة النارية» التي ضربت ضيعات شاسعة من الأشجار المثمرة بالمنطقة. واضطر الفلاحون المعنيون التنقل بشكل جماعي إلى مكناس، بعد أن رفض المسؤول الأول بالإقليم استقبالهم، في الوقت الذي تمكنوا فيه من لقاء مسؤول بالولاية ورئيس المجلس الجهوي ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة، لتدارس المشاكل التي يعانونها، حيث وُعدوا من قبل هؤلاء المسؤولين ب «التدخل من أجل مساعدة الفلاحين المتضررين ومحاربة اللفحة النارية بما يلزم من المبيدات ووسائل الإنقاذ المتوفرة». ويقدر المحتجون المساحات المتضررة من «اللفحة النارية» إلى حد الآن بإقليمإفران منذ بداية الموسم الحالي بنحو 30 هكتارا من الأشجار المثمرة، خاصة التفاح والإجاص والكرز، لذلك يخشون من تكرار الأضرار الفادحة التي لحقت بهم خلال الموسم الماضي، حيث تجاوزت المساحة المتضررة من الورديات 100 هكتار. وكان من بين تداعيات إصابة ثمار المنطقة بمرض اللفحة النارية إقدام أحد الفلاحين في وقت سابق بإحراق نحو 1200 شجرة مثمرة في محاولة منه لقطع دابر هذا المرض لكي لا ينتقل إلى باقي الأشجار، للاعتقاد أن هذه الطريقة هي أفضل حل لمحاصرة عدوى المرض التي تنتقل بسرعة فائقة من شجرة إلى أخرى. وتشير أصابع الاتهام في انتشار اللفحة النارية بإقليمإفران وعدد من مناطق الأطلس المتوسط، إلى بعض الفلاحين الذي أقدموا خلال الثلاث السنوات الأخيرة على إدخال شتائل بعض الأشجار المثمرة من أوربا بغرض إخضاعها للتجريب بالمنطقة، ولذلك يعتقد أنه تم إدخال هذا المرض بهذا الكيفية، بعدما لم يكن معروفا لدى الفلاحين من قبل.